مهما تغيرت مواقعنا.. ومهما تملكت مشاعرنا ألم الفراق من هذا وذاك.. إلا أننا نظل تواقين للبحث عن الأفضلية والانتاجية، على ممر حياتنا اليومية، لانه بالامكان على أي فرد منا، أن يقف على حد الصلاحيات، ولكنه لا يستطيع رد جوانب القدرات الذاتية في الانسان نفسه، مهما استطاع المقت منها في عوامل الاحباطات المتكررة أو في التسويف لها، حتى تبيت ذريعة أمام الفشل سواء كان في مشروع يؤمل تنفيذه أو امكانية لوضع خطة استراتيجية له، ان هذا التصور الذي يملى على البعض من أولئك الاشخاص الذين هم من أصحاب المسؤولية المباشرة، والذين يقعون في تأثيرات عمرية لها تأثيرها على ممر مراحل حياتهم اليومية، ومنها إكمال النقص والخوف من التعدي على أماكن مسؤولياتهم من أي طرف كان سواء من يحمل درجات علمية أم من موظف يريد الصعود على امل الوصول الى سلم الترقية.. ولكن المسألة تقف في حقيقتها على أن الناجحين لا يتأثرون اطلاقا بالمتغيرات البيئية أو الوظيفية، فإذا ماتعرض أحد منهم لشيء من ذلك فإن هذا أمر سوف يصبح وقودهم لانتصارات قادمة.. ولذلك نجد أن الكثير ممن كانوا على هامش الحياة العملية أصبحوا الآن في مراكز قيادية فجأة نتيجة أن البحث الوظيفي القيادي لايسجل بالحضور وابراز العمل، وانما في البحث الفكري والانتاجي الذي يضع له جوانب من قدرات ومواهب وان كان على عكس ذلك فلنا معه رأي آخر.