قتل خمسة جنود امريكيين وعنصران من الحرس الوطني العراقي امس الخميس في هجوم للمقاومة العراقية على المقر العام للحرس الوطني الذي انهار تحت ضربات القذائف في سامراء (125 كلم شمال بغداد)، حسبما أعلن الجيش الأمريكي.وصرح الميجور نيل اوبراين، ناطق الفرقة الاولى في سلاح المشاة لصحفيين، ان المهاجمين اطلقوا 38 قذيفة هاون على المبنى وأن 18 جنديا امريكيا وثلاثة من الحرس الوطني العراقي جرحوا في الهجوم ونقلوا الى مستشفى عسكري.وأوضح أن المعارك التي اندلعت عقب الهجوم كانت عنيفة وأطلقت خلالها مروحية اباتشي صواريخ هلفاير على مبنى فقتلت اربعة مقاتلين.واكدت مصادر طبية مقتل اربعة عراقيين واصابة ثلاثين بجروح في المواجهات التي اعقبت الهجوم.وقال الناطق الأمريكي: ان الجنود الامريكيين والحرس الوطني يقومون بدوريات كثيفة في سامراء بحثا عن المسلحين الذين بدأوا هجومهم بإطلاق قذائف الهاون في الساعة 10.55 صباحا على مقر الحرس الوطني الذي تستخدمه كذلك الفرقة الاولى في سلاح المشاة، مما ادى الى انهيار المبنى. وكانت شوارع المدينة خالية وافاد سكان عن انتشار عشرات المقاتلين الملثمين والمسلحين برشاشات وقاذفات صواريخ فيها.ونقلت فرانس برس عن محمد السامرائي (45 عاما) الذي يملك فندقا في المدينة وقد اجبرته المعارك على البقاء في منزله قوله ان الامريكيين متوحشون. وقال جمال، وهو صاحب بقالة في الاربعين من عمره، ان القوات الامريكية والشرطة اغلقت المداخل الرئيسية للمدينة المؤدية الى تكريت في الشمال والى بغداد وان هدوءا نسبيا ساد في المدينة بعد الظهر وبعض المتاجر اعادت فتح ابوابها. وفي الرمادي (125 كلم شمال بغداد)، قتل سائقا شاحنتين تركيان على ما يبدو امس الخميس في هجوم مسلح على شاحنتيهما الى جنوب مدينة سامراء على بعد 125 كلم الى شمال بغداد، بحسب ما افاد مصور وكالة فرانس برس. وقال المصور: انه شاهد الجثتين ملفوفتين بغطاءين في سيارة للشرطة. واكد له الضابط في الشرطة العراقية ناصر السامرائي انهما سائقا شاحنتين تركيان. واضاف وهو يشير الى جوازي سفر تركيين انهما تركيان دخلا امس الى العراق عبر الحدود الشمالية. وتابع سننقل الجثتين الى مستشفى ونبلغ السفارة. وتوجد على الشاحنتين لوحتا تسجيل تركيتان. وكانت الشاحنتان ضمن قافلة من ثماني شاحنات صهاريج تنقل المحروقات. وقال احد السائقين الآخرين الذي قدم نفسه باسم ايوب انه شاهد رجالا مسلحين يرتدون الاسود يطلقون النار على احدى الشاحنات. كما أفاد مصدر طبي أن نجل زعيم عشيرة عراقيا مؤيدا للامريكيين وشرطيين عراقيين قتلوا يوم الثلاثاء في الرمادي غرب بغداد. وقال المصدر ان رجالا اعترضوا حسين عبد الجبار والشرطيين الذين كانوا في سيارة نهارا في حي في الرمادي وقتلوهم قبل ان يلوذوا بالفرار. وذكر احد العاملين في مستشفى رفض الكشف عن هويته ان نجل زعيم العشيرة وهو طالب، اصيب برصاصات عدة وقتل على الفور. واستهدفت عائلة زعيم العشيرة في 10 شباط (فبراير) بهجوم نفذه انتحاري قام بتفجير العبوة التي كان يحملها عندما قام حراس منزل الشيخ عمر بتفتيشه. وادى الهجوم الى اصابة ثلاثة اشخاص بجروح. كما استهدف قصر زعيم العشيرة بهجوم بقذائف الهاون في وقت لاحق. وفي تشرين الثاني وفمبر 2003، استهدف هجوم بالسيارة المفخخة منزل الضيوف التابع للشيخ عمر وشقيقه ماجد، امري الدليم، المؤيد كذلك للامريكيين. والشيخ عمر هو عضو في مجلس محافظة الانبار. وكان والده يدعم المستوطنين الانكليز في الثلاثينات.