تشهد الساحة الثقافية المغربية خلال هذه الأيام مجموعة من التحركات استعدادا للمعرض الدولي للكتاب بفرانكفورت الألمانية. فقد عقد الشاعر محمد الأشعري وزير الثقافة المغربي يوم الأربعاء الماضي بالرباط اجتماعا مع الناشرين المغاربة المشاركين في معرض فرانكفورت الدولي للكتاب المزمع تنظيمه في شهر أكتوبر الجاري.وأفاد بلاغ لوزارة الثقافة المغربية بأن هذا الاجتماع يأتي تتويجا لاجتماعات سابقة خصصت لإعداد المشاركة المغربية في هذه التظاهرة الثقافية الدولية حيث سيشارك المغرب برواق مساحته 150 مترا مربعا , تعرض فيه إنتاجات 15 دور نشر مغربية بحضور الناشرين بالإضافة إلى منشورات وزارة الثقافة. وأضاف المصدر ذاته أن الرواق المغربي سيعرف تنظيم لقاءين ثقافيين بمشاركة الباحث المغربي المتخصص في الجماعات الإسلامية محمد الطوزي بعرض حول "السياسات الدينية العمومية في المغرب ورهانات العولمة" والباحث الكاتب عبد الحي المودن بعرض حول "آفاق الانتقال الديمقراطي في المغرب". وقد افتتح الأشعري هذا الاجتماع بكلمة أوضح فيها طبيعة المشاركة المغربية مؤكدا أن كون معرض فرانكفورت خاصا بالمهنيين , أمر دفع المغرب ليختار مشاركته من خلال الناشرين مذكرا بمختلف الخطوات الإعدادية والمشاكل التي تم تجاوزها ومختلف الوسائل المادية والتقنية التي وفرتها الوزارة من أجل إنجاح الحضور المغربي في هذه التظاهرة. وعبر الناشرون من جهتهم خلال هذا الاجتماع عن ارتياحهم لدعم الوزارة الذي سيوفر شروط مشاركة مغربية متميزة لأول مرة في هذا الموعد المهني الذي يعتبر أهم معرض للكتاب في العالم. إلى ذلك تحتضن مدن مراكش وإفران والرباط حاليا وإلى حدود الثالث من شهر أكتوبر الجاري لقاءات بين كتاب مغاربة وألمان في إطار التعاون الثقافي المغربي الألماني. ووفقا لمهتمين فإن المناسبة ستكون سانحة خلال هذه اللقاءات ليبرز الكتاب المغاربة والألمان الانطباعات التي خالجت كلا منهم أثناء سفرهم داخل المغرب بالنسبة للألمانيين، أو ألمانيا بالنسبة للمغاربة، والمبرمج في إطار التعاون الثقافي بين اتحاد كتاب المغرب ومنتدى الأدب العربي الألماني "مداد" و"لاليترتوروس برلين" و"لولاتراريش كلوكيوم برلين". وفي هذا الإطار قام ثلاثة كتاب ومصور فوتوغرافي من المغرب بزيارة لبرلين استغرقت ما بين أسبوعين إلى أربعة أسابيع فيما قام بالمقابل ثلاثة كتاب ومصور فوتوغرافي من ألمانيا بزيارة للرباط والدار البيضاء . وهكذا سيدلي الفريقان المغربي والألماني بانطباعاتهم عن البلد المضيف بالاستناد إلى "مذكرة سفر" و"كاميرا" فيما سيتم مع مستهل سنة 2005 تقديم كتاب باللغتين العربية والألمانية مزود بالصور وإقامة معرض يحكي تفاصيل هذه التجربة. وقد شارك في هذه التجربة عن الجانب المغربي الشاعر جلال الحكماوي والقاصة لطيفة باقة والكاتب محمد الشركي والمصور الفوتوغرافي فؤاد معزوز وعن الجانب الألماني استيفان كوبتزي وأولا لينتز وما تياس غوريتز وميكاييل دانر .