طالب عدد من سكان أحياء شمال مدينة بريدة وزارة المياه بسرعة إنهاء معاناتهم مع أعمال الحفر داخل أحيائهم، التي باتت مكتظة بأعمال الحفر منذ 3 أشهر، وتحول دون وصولهم إلى منازلهم، حيث يضطر أصحاب السيارات إلى إيقافها بعيدا عن بيوتهم، المحاصرة بالحفر. يقول سعود الحربي: نعاني أشد المعاناة من أعمال الحفريات، فوزارة المياه تقوم بايصال شبكة الصرف الصحي، ولكننا أصبحنا نعاني ضررها قبل نفعها، حتى انها أصبحت تشكل خطراً وهاجساً يؤرقنا، وأصبحت تمنعنا من الوصول إلى منازلنا، حيث أغلقت جميع منافذ الحي، وأصبحنا نوقف سياراتنا على مشارف الطريق العام. ونحن نخشى ان يحصل مكروه للسيارات، بسبب عدم وجود لوحات إرشادية للحفريات داخل الحي، لأنها تدخل الآن شهرها الثالث، ولم تنته، ونطالب المسئولين في وزارة المياه سرعة إنجاز وإنهاء أعمال الحفر، حتى يتسنى لنا الوصول إلى منازلنا وإنهاء معاناتنا معها. ورغم ان إبراهيم مطر يؤكد ان أعمال الحفر لمصلحة السكان، حيث ستصل لهم خدمات الصرف الصحي، ولكننا أصبنا بالضرر قبل النفع.. مشيراً إلى ان الحفريات أغلقت باب منزله، ولم تترك له مساحة سوى مترين.. ويضيف: تكمن المشكلة في عدم الإنجاز والسرعة، حيث قامت وزارة المياه بحفر جميع الشوارع المحيطة بالحي في وقت واحد، مما صعب علينا الوصول إلى منازلنا بسهولة. ويذكر ساكن آخر ان أحياء بريدة تحوي منعطفات خطيرة، وعدم وجود لوحات إرشادية قد يؤدي إلى حوادث مرورية، فالشركة المنفذة للمشروع لم تضع هذه اللوحات التي تشير إلى وجود أعمال حفر داخل الحي. ويخشى صالح الحربي على أبنائه الصغار من الحفريات، خصوصاً انها موجودة أمام باب منزله، يقول: يتراوح طول الحفرة بين 5 و6 أمتار، وأخشى ان يأتي يوم أجد فيه ابني وقد سقط داخلها. وأنا أتابع أبنائي في كل لحظة، فهي خطر يهددهم، لعدم وجود حاجز يمنع الأطفال من الاقتراب منه، أضف إلى ذلك وجود أسلاك كهربائية مكشوفة للأطفال، ونحن نخشى من فضول الأطفال الذي قد يدفعهم من الاقتراب من الحفر، خصوصاً مع وجود أنوار مضيئة حول الحفر. ولسان حال مشعل عبدالعزيز يقول (يا فرحة ما تمت).. يضيف: انتظرنا طويلاً وصول شبكة الصرف الصحي، ولكن مع الشقاء والتعب الذي نواجهه من هذه الحفريات التي تأخرت كثيراً، صرنا نقول (ليتهم لم يحفروا!!). المشكلة لا تقتصر على ذلك، فهناك التعطيل الكبير في الوصول إلى المدارس، يقول أحد سكان حي الفايزية في بريدة: أصبحت الحفريات تشكل عائقاً لي عندما أريد إيصال أبنائي إلى مدرستهم الابتدائية، حيث أقوم بإنزالهم في الطريق العام، لأن الحفر تحيط بالمدرسة من جميع الجوانب، مما يضطرني إلى إيقاف سيارتي بعيدا عنها، والسير معهم على الأقدام.