ان ذكرى اليوم الوطني من الايام الخالدة في حياتنا وتاريخنا تترجم بامانة وصدق القيم والمبادئ التي ترتكز عليها وتنطلق منها العلاقة الروحية والرابطة الاسلامية النابعة من جوهر العقيدة السمحة التي من الله بها على الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن ال سعود طيب الله ثراه واسكنه فسيح جناته والذي استطاع بعزم ايمانه القوي وثاقب حنكته السياسية ان يرسخ اللبنة الاولى في تأسيس المملكة العربية السعودية في شبه الجزيرة العربية وان يوحد هذه الامة وقد خلفه سلفه اصحاب الجلالة الملوك الكرام الملك سعود والملك فيصل والملك خالد الذين بذلوا جل جهدهم في استكمال هذه المسيرة رحمهم الله رحمة واسعة. وواصل مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز أطال الله بقاءه وادام عزته ونصرته اتمام مسيرة الخير والنماء ويعينه عضداه صاحب السمو الملكي ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني الامير عبدالله بن عبدالعزيز والنائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام سيدي الامير سلطان بن عبدالعزيز ومنذ ان بايع شعب المملكة مولاي خادم الحرمين الشريفين في 21/8/1402ه وحتى هذا العهد الزاخر بالانطلاقة المباركة والبلد تزدهر في ترسيخ قواعد النهضة من اجل الارتقاء بالتنمية ورخاء المواطنين ومستمرة بقفزات وبخطوات ثابتة وراسخة لاتزعزعها الاحداث ولايخدشها حقد الحاقدين المغرضين من الفئات الضالة الطاغية حتى تحقق بتوفيق من الله ما يفوق توقعات ما يصبو اليه حيث حفل عهده الميمون بقيادة حكيمة ورشيدة يكسوها الاتزان وتسيرها عقول واعية بصيرة بمصالح البلاد والعباد اولت عناية فائقة لخدمة الاسلام والمسلمين مستضيئة بشعلة الايمان ومتمسكة بالعروة الوثقى ومن ابرز تلك الانجازات الدعم اللا محدود لكافة المسلمين في شتى المعمورة كتشييد المساجد والجوامع والجامعات والمعاهد والمدارس في دول كثيرة خارج المملكة وتوسعة الحرمين الشريفين وطباعة المصحف الشريف وتوزيعه وتطبيق تعاليم الشريعة الاسلامية بدقة متناهية كاقامة الشعائر الاسلامية وتنفيذ حدود الله والامر بالمعروف والنهي من المنكر وقد كان صدور الاوامر الملكية السامية في انظمة الحكم والشورى والمناطق والمحافظات والمجالس والحوار الوطني وتأسيس الوزارات المستجدة ودمج بعض الوزارات ببعض وانشاء المشاريع والمؤسسات العملاقة والضخمة في جميع المجالات الامنية والصناعية والزراعية والصحية والاجتماعية والتعليم والتي تجسد بكل رؤية ساطعة مدى عمق الولاء واصالته وخالص الوفاء وغايته في كل ما من شأنه الرقي بالمواطنين والاعتزاز بكرامتهم وبلا شك فان هذه الانجازات الرائدة وهذا التميز والتفوق في العطاء ليس من قبيل الحصر ولا من قبيل الاطراء فقادتنا ابعد ما يكونون عن حب الاطراء واقرب مايكونون للعمل الصامت الدؤوب ابتغاء مرضاة رب العزة والجلال والسير بثبات على طريق الهداية والبناء وانما ذكرت هذا من قبيل التحدث بنعم الله تبارك وتعالى في هذا اليوم الوطني اعتزازا وولاء للوطنية. حفظ الله خادم الحرمين الشريفين مولاي الملك المفدى وولي عهده الامين والنائب الثاني واعوانهم ووفقهم لما يصبون اليه لمستقبل مشرق باذن الله تعالى.