يشرفني أن أشارك أبناء وطننا الحبيب الاحتفائية الوطنية باليوم الثالث والثمانين لليوم الوطني الكريم، احتفال الإنجازات بالأرقام احتفال الوحدة بالأمان، كما أرفع أسمى آيات التهاني والتبريكات إلى مقام مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وإلى صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، وإلى صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء، وإلى الشعب السعودي النبيل، مباركين لقطار أهل وحدتنا من القصيم إلى مكة، من الرياض إلى عرعر، من المدينة إلى جازان، من الشرقية إلى عسير، من نجران إلى تبوك، من الباحة إلى حائل والجوف بيوم التوحيد المجيد. في هذه المناسبة العزيزة على نفوسنا جميعاً، مناسبة اليوم الوطني الثالث والثمانين الذي أشرق بتاريخ 21-5-1351 من الهجرة، أصبحت بلادنا فيه دولة قوية تمثل أهم وحدة اندماج في تاريخ العرب الحديث. تجسد بمكاسبها الحضارية والثقافية الحديثة جوهرة المعادلة التي شارك في بنائها ملوك هذه البلاد من خلال توجهاتهم وخياراتهم، من خلال الاعتناء بكل ما يميز هويتنا ويبرز خصوصيتنا ويحافظ على ثوابتنا، ليدفعوا بذلك عملية عجلة التنمية لبلادنا كي تواكب الحداثة والاندماج في مسيرة الحضارة الحديثة. إن بلادنا ومنذ عهد المؤسس -رحمه الله- وهي تواصل في مسيرة الخير والعطاء بسواعد أبنائه ملوكها البررة، حتى عهد النهضة الكبرى التي نعيشها في عهد سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -يحفظه الله-، الذي تتجلى فيه مكاسب الوطن، حيث بزغت شمس المعالم الاقتصادية ونصعت بروق النهضة العمرانية، وشيدت بيوت العلم مرفوعة في كل بلادنا العزيزة، وتاج الجمال وعطاء الجلال يتجلى برفعة الحرمين الشريفين، عمرانا وتطهيرا، حتى أصبح من طليعة اهتماماته نصرة القضايا العربية والإسلامية العادلة. إن ما بذلته أجيالنا السابقة في التأسيس والإبداع والتنوير والبذل والعطاء، نتج عنه حاضر عنوانه الريادة والتميز، لذا وجب علينا أن نستحضر مسيرة الكفاح التي قادها المغفور له الملك عبدالعزيز، لنقف جميعا لاستذكار الإنجاز التاريخي العظيم تأملا واستقراءً لمعانيه. لقد وهبنا وطناً موحداً فمن الوفاء الحفاظ عليه ومقابلة العطاء بالوفاء، فحمايته ومحاربة كل ما من شأنه الإخلال بأمنه وأمانه واستقراره إنما هو أمانة في أعناقنا جميعاً. أتى هذا العام ليختلف عن غيره من أعوام تصرمت وانقضت، فبفضل الله تعالى، ثم فضل الولاء الصادق من الشعب والعطاء المتدفق من القيادة الحكيمة، نزداد التحاماً والتقاءً وصفاءً في ظل ظروف وأحداث تعصف بمن حولنا وتزداد، فلله الحمد على نعمة الاستقرار والأمن والأمان والإيمان. نسأل الله العظيم أن يحفظ علينا ديننا الذي هو عصمة أمرنا، وأن يحفظ لنا ولاة أمرنا ووطننا الغالي، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين. عبدالعزيز بن عبدالله الحميدان - وكيل إمارة منطقة القصيم المساعد