انبهر الكثير من العظماء في التاريخ بمشاهد الحج.. والمسجد الحرام وما فيه من ورحانيات البيت العتيق هذا ( مالكوم إكس) أحد زعماء الأمريكيين الأفارقة. فقد كان زعيماً عنصرياً متطرفاً في عداوته للبيض في أمريكا، ولكنه غير نهجه وابتعد عن هذه الكراهية بعد إسلامه.. وكانت البداية في المسجد الحرام، فعندما قصد الحج بعد إسلامه، غمرته أخوة المسلمين البيض تحت مظلة الإسلام. فأرسل إلى اتباعه رسالة من مكةالمكرمة يبين لهم التغيرات التي طرأت على حياته بعد اعتناقه دين الإسلام. جاء في الرسالة: ( ما رأيت قط كرماً أصيلاً، ولا روحاً غامرة من الأخوة كهذه التي تسود هنا بين الناس من كل لون وجنس، في هذه الأرض المقدسة، وطن إبراهيم ومحمد ( عليهما الصلاة والسلام).. فهاهنا عشرات الألوف من الحجاج قدموا من كل أنحاء العالم ليؤدوا المناسك نفسها بروح من الوحدة والأخوة، ما كنت أظن بحكم خبراتي في أمريكا أنه يمكن أن تنشأ بين البيض والسود). وأمريكا في حاجة إلى أن تفهم الإسلام، لأنه هو الدين الوحيد الذي يمكن أن يمحو المشكلة العنصرية في مجتمعها.