طالب نجل كاتب السيرة الذاتية للبطل المسلم محارب العنصرية مالكوم إكس، جامعة سيراكيوز الامريكية بتسليمه رسالة كتبها مالكوم من السعودية عام 1964م، حول العلاقات بين الأعراق المختلفة إلى والده الكاتب إليكس هيلي. وأشار وليم إليكس إلى وسائل الإعلام الأمريكية، أنه سيتم رفع دعوى قضائية للمطالبة بمبلغ لا يقل عن 650 ألف دولار عن الرسالة، التي لا تملكها الجامعة ولا يملكها أحد الناشرين الذي حصل عليها من والده لنشر معلومات شخصية عن مالكوم بعد وفاته ولم يعدها إنما قدّمها للجامعة؛ ليستفيد منها الباحثون. وأكّد أنه المالك الشرعي للرسالة التاريخية وسيفكر مع أسرته في بيعها. من جانبها، ترفض الجامعة إعادة الرسالة، معتبرة أنها ملكٌ للجميع ويمكن لأي شخص الاطلاع عليها في مكتبتها. يذكر مالكوم إكس في الرسالة التي كتبها إلى صديقه وكاتب سيرته الذاتية إليكس هيلي، من السعودية قبل نحو 48 عاماً بعد أداء فريضة الحج عن الأعراق المختلفة والإخاء بين جميع الألوان والأجناس التي شاهدها في الحج، قائلاً إن "المسلمين أكثر بياضاً من البياض". وأضاف أن "ما شاهدته في الحج أجبرني على إعادة ترتيب الكثير من أنماط التفكير في وطني، وأن أرمي ببعض استنتاجاتي السابقة جانباً، وأن أمريكا بحاجة إلى فهم الإسلام؛ لأنه الدين الوحيد الذي يملك حلاً لمشكلة العنصرية". في ضيافة الملك فيصل 1964 م في جامع الأزهر وقُتل مالكوم إكس الذي اشتهر ايضاً بالداعية "مالك شباز" بعد الرسالة الشهيرة بعشرة أشهر في أحد فنادق نيويورك حين صعد للمسرح ليلقي محاضرته، ونشبت مشاجرة بالصف التاسع بين اثنين من الحضور، فالتفت الحضور إليهم، حيث أطلق ثلاثة أشخاص من الصف الأول 16 رصاصة على صدره، فتدفق منه الدم بغزارة، وتوفي. وقبضت شرطة نيويورك على مرتكبي الجريمة، واعترفوا بأنهم من حركة أمة الإسلام، ومن المفارقات أنه بعد شهر واحد من اغتيال إكس، أقرّ الرئيس الأمريكي جونسون مرسوماً قانونياً ينص على حقوق التصويت للسود، منهياً الاستخدام الرسمي لكلمة "نجرو"، التي كانت تُطلق على الزنوج في أمريكا والتي كانت أول اهداف مالكوم إكس لمحاربة العنصرية بين السود والبيض.