قال وزير الخارجية الامريكي كولن باول ليل الاربعاء الخميس ان مؤتمرا دوليا حول العراق سيعقد على الارجح في النصف الثاني من نوفمبر وان مصر مرجحة لاستضافته. واوضح باول: اظن انه سيعقد على الارجح في النصف الثاني من شهر نوفمبر. واضاف: رئيس الوزراء (العراقي) اياد علاوي وفريقه على اتصال مع دول المنطقة لاستضافته واظن ان مصر في طليعة الدول المرشحة لاستضافته. واشار باول الى ان هذا المشروع يهدف الى جمع الدول المجاورة للعراق فضلا عن مجموعة الدول الثماني الصناعية الكبرى (الولاياتالمتحدة واليابان وكندا وايطاليا والمانيا وفرنسا وبريطانيا وروسيا) وبعض الاطراف الاخرى منها ممثلون عن جامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الاسلامي. واعطى باول الانطباع بالسعي الى نزع فتيل الجدل مع باريس بعد تصريحات وزير الخارجية الفرنسي ميشال بارنييه الذي قال ان المؤتمر حول العراق يجب ان يتطرق الى الانسحاب الامريكي مطالبا بوجود ممثلين عن مختلف القوى السياسية العراقية في المؤتمر بما يشمل المقاومة. وقال ان بارنييه لم يقترح بأي شكل من الاشكال ان تشكل محادثات حول انسحاب القوات الامريكية شرطا للمؤتمر او ان تكون نقطة على جدول اعمال هذا المؤتمر. واكد باول ايضا انه لا يعتقد ان نظيره الفرنسي اقترح ان يكون المؤتمر يشمل اشخاصا يقاتلون بحزم الحكومة العراقية. واضاف في حديثه لوكالة فرانس برس: ليس هذا ما قرأته في التصريحات الفرنسية. لكنه اضاف انه في حال نبذ هؤلاء المقاتلين العنف فحينئذ قد يتمكنون من الحضور. وقال باول: اذا القى الناس سلاحهم ويريدون الان المشاركة في المؤتمر، فان الامر سيعود الى الحكومة المؤقتة العراقية لتقرر من يجب ان يمثل الشعب العراقي. وكان بارنييه قد اعلن الاثنين الماضي ان مسألة انسحاب القوات الامريكية من العراق يجب ان تدرج على جدول اعمال مؤتمر من هذا النوع اذا كانت هناك رغبة في انعقاده. وطالب ايضا بمشاركة كل المجموعات ودول المنطقة (...) ومجمل القوى السياسية (العراقية) بما في ذلك تلك التي اختارت المقاومة المسلحة. من جهته قال باول عند انتهاء لقائه مع وزير الخارجية الاردني مروان المعشر انه حصل على توضيحات من جانب باريس واكد ان تصريحات بارنييه اسيء فهمها. من جهته اعلن مصدر في الرئاسة المصرية الاثنين الماضي ان هذا المؤتمر قد يعقد في منتصف اكتوبر في القاهرة. وتأمل واشنطن في تعزيز المؤتمر عملية الانتقال السياسي في العراق استعدادا للانتخابات المرتقبة في يناير المقبل المهددة من جراء استمرار اجواء العنف. كما تأمل الولاياتالمتحدة والحكومة المؤقتة العراقية في ان يتيح اشراك الدول المجاورة للعراق بشكل افضل في عملية ارساء الاستقرار في البلاد. واعلن باول في هذا الصدد انه ليس لديه اعتراض على وجود ايران على طاولة المحادثات، بعد ان اتهمت عدة مرات بالسعي الى نسف الجهود الامريكية في العراق. واشار الى ان واشنطن وطهران تعملان معا ضمن مجموعة الدول المجاورة لافغانستان التي تشارك فيها الولاياتالمتحدة. ورحب ايضا بقرار سوريا تعزيز مراقبة حدودها مع العراق لمنع تسلل المقاتلين مؤكدا انه سيحكم على دمشق وفقا لاعمالها الملموسة.