دعا نائب رئيس المجلس الوطني العراقي حميد مجيد امس الثلاثاء إلى أن يتبنى المجلس الوطني الانتقالي العراقي موقفا واضحا بشأن دعوة الادارة الامريكية لعقد مؤتمر دولي حول العراق قبيل إجراء الانتخابات العام المقبل. وقال نائب رئيس المجلس الوطني في مداخلة أمام أعضاء المجلس في الجلسة الصباحية صباح امس الثلاثاء إن المجلس الوطني معني بأن تكون له كلمة واضحة بشأن الدعوة بعقد مؤتمر دولي بشأن العراق الشهر المقبل. وأضاف: نحن نطالب بدراسة هذا الموضوع ودعوة رئيس الحكومة المؤقتة اياد علاوي ووزير الخارجية هوشيار زيباري بتقديم معلومات دقيقة بشأن هذا الموضوع لتحديد الموقف النهائي حوله. وقال مجيد إن الفكرة لعقد هذا المؤتمر ليست وليدة اليوم وإنما سبق أن طرحت من قبل روسيا.. وتابع: أعتقد أن طرحها اليوم بهذا الشكل مرتبط بشكل خاص بأوضاع الانتخابات الامريكية التي ستجرى في نوفمبر المقبل. وتساءل نائب رئيس المجلس الوطني: كيف يطرح موضوع مؤتمر بشأن العراق ويكتسب صفة القرار والعراقيون لا يعرفون تفاصيله. واعتبر الدعوة إلى عقد هذا المؤتمر من دون سماع رأي العراق فيه تشكل أزمة أخلاقية لان أهل القضية هم العراقيون ويجب أن يعرفوا مصيرهم بشكل دقيق. على الصعيد نفسه أكد رئيس لجنة العلاقات الخارجية في المجلس الوطني الانتقالي فريدون عبد القادر أن المؤتمر الدولي حول العراق سيعقد في القاهرة منتصف الشهر المقبل. وقال فريدون أمام أعضاء المجلس الوطني إن العراق يشجع عقد مثل هذه المؤتمرات من أجل أن يستعيد دوره على الساحة الدولية. وشدد على ضرورة أن يشارك عدد من أعضاء المجلس الوطني في هذا المؤتمر الذي يشكل جزءا من التحرك السياسي لاعادة دور العراق في الاسرة الدولية. وأشار إلى أن الحكومة العراقية المؤقتة برئاسة اياد علاوي لديها معلومات تفصيلية حول هذا المؤتمر. وكان وزير الخارجية الامريكي كولن باول قد دعا إلى عقد مؤتمر دولي تشارك فيه الدول الثماني الكبرى إضافة إلى بلدان الجوار بشأن العراق قبيل إجراء الانتخابات العامة فيه مطلع العام المقبل. فيما دعا وزير الخارجيه الفرنسي ميشال بارنيه إلى إدراج مسألة انسحاب القوات الامريكية من العراق على جدول أعمال هذا المؤتمر. وكانت باريس وموسكو قد اقترحتا العام الماضي عقد مؤتمر دولي حول العراق لكن هذا المقترح جوبه بالرفض.