لقي ثلاثة عراقيين حتفهم وأصيب تسعة آخرون صباح أمس الاحد في تجدد الاشتباكات بين القوات الأمريكية والشرطة العراقية من جهة ومسلحين في منطقة تل عفر (20 كيلومترا غرب الموصل). واستخدمت القوات الأمريكية المروحيات والدبابات في المعارك. وكانت المعارك في منطقة تل عفر يوم السبت وأسفرت يوم أمس الأول عن مقتل 13 شخصاً واصابة نحو 60 اخرين بجروح بينهم طيارا مروحية أمريكية أسقطها المقاومون يوم السبت في معارك شوارع عنيفة جرت على مدى ست ساعات في تل عفر التي تسكنها غالبية من العرب والتركمان الشيعة. وقال فوزي احمد مدير مستشفى تل عفر ان عراقيين قتلا واصيب تسعة اخرون في المعارك أمس دون تحديد ما اذا كانوا من المدنيين او المقاتلين. واستؤنفت الاشتباكات أمس حوالى الساعة 00ر9 (00ر05 ت.غ) بعد هجوم مسلحين على قافلة أمريكية على طريق محيط بالمدينة. واستمرت المواجهات ساعتين ثم انسحبت القوات الأمريكية وسيطر المسلحون بالكامل على المدينة طبقاً لما قاله الضابط في الشرطة غيث محمد العبيدي لوكالة فرانس برس. وزعم الجيش الأمريكي ان المدينة أصبحت (ملاذا للارهابيين القادمين من سوريا). وتبعد الحدود السورية حوالي 75 كلم من تل عفر. انفجارات في بعقوبة والطفيلية من جهة اخرى ارتفع عدد القتلى في صفوف افراد الشرطة العراقية خلال العملية العسكرية التى جرت ضد المسلحين في منطقة اللطيفية جنوبي بغداد الى اثنى عشر عنصرا، فيما اصيب خمسة اخرون من عناصر الحرس الوطني في العملية نفسها. وكان متحدث باسم وزارة الداخلية العراقية قد اعلن فى وقت سابق عن مقتل ثلاثة من عناصر الشرطة اثر تفجير سيارتهم التي كانوا يستقلونها خلال عملية عسكرية استهدفت مسلحين في اللطيفية. واصيب اربعة مواطنين عراقيين في انفجار عبوة ناسفة استهدفت احدى الدوريات العسكرية التابعة لقوات التحالف فى مدينة بعقوبة شمالي شرقي العاصمة العراقيةبغداد. سيارة ملغومة ضد دورية أمريكية قال الجيش الأمريكي ان سيارة ملغومة انفجرت قرب دورية عسكرية أمريكية أمس الاحد في بلدة الدجيل الواقعة على بعد نحو 40 كيلومترا شمالي بغداد مما اسفر عن اصابة جندي واثنين من المدنيين العراقيين. وقال السارجنت روبرت باول المتحدث باسم الفرقة الاولى مشاة نقل الجندي الى المركز الطبي الخاص بقوات الائتلاف وحالته مستقرة. ومضى يقول ان العراقيين عولجا في مكان الانفجار. وأضاف أن القوات الامريكية اعتقلت ثلاثة مشتبه بهم في مبنى مجاور. ورأى شهود عيان عربة مندلعة بها النيران في الوقت الذي أغلقت فيه القوات الأمريكية الشارع. ويستخدم مقاتلون سيارات ملغومة في هجمات ضد القوات الامريكيةوالعراقية ومسؤولين حكوميين أسفرت عن مقتل المئات. العثور على جثة مصري قالت الشرطة العراقية أمس الأحد انه تم العثور على جثة مصري خطف في العراق الشهر الماضي في الجزء الشمالي من البلاد في الوقت الذي تنتظر فيه فرنسا أنباء عن مصير الصحفيين الفرنسيين المحتجزين. وقالت الشرطة ان جثة المصري ناصر جمعة الذي خطف في 27 أغسطس آب عثر عليها على جانب طريق على بعد نحو 15 كيلومترا غربي بلدة بيجي يوم السبت وبها آثار تعذيب. وتقع بيجي على بعد نحو 180 كيلومترا شمالي بغداد. وقالت الشرطة أن يدي وقدمي الرهينة كانت موثقة. واختفى جمعة الشهر الماضي بعد أن قتل مهاجمون مصريا آخر وكلاهما كان يعمل في بيجي. ولجأت جماعات مسلحة الى خطف الاجانب في اطار حملة لاجبار المؤسسات والقوات الأجنبية على مغادرة العراق. وقتل نحو 20 رهينة وقطع رأس بعضهم. شركة كويتية توقف أعمالها فدية لسائقها اعلن مدير عام شركة (صقر الكويت للنقل) غسان جاسم ابل أمس الاحد لوكالة فرانس برس ان شركته اوقفت (جميع نشاطاتها) في العراق راجيا مجموعة عراقية مسلحة اعلنت السبت خطف احد سائقيه الاتراك الافراج عنه. وقال المدير العام (اوقفنا جميع نشاطاتنا في العراق املين من الخاطفين ان يطلقوا سراح السائق مدحت تشيوي) الذي كانت مجموعة عراقية مسلحة اعلنت السبت انها تتخذه رهينة مطالبة الشركات التركية بوقف تعاونها مع القوات الأمريكية في العراق ومغادرته مهددة بقتل الرهينة اذا لم تتم الاستجابة لمطلبها في غضون يومين بدءا من اعلان عملية الخطف مساء السبت. والشركة التركية التي تستخدم السائق المخطوف متعاقدة مع شركة (صقر) الكويتية. وتابع (هذا رجاء انساني واخوي واكراما لاهله واولاده). واوضح جاسم ان الشركة الكويتية تنقل مواد غذائية عن طريق برادات الى العراق في اطار عقود اغلبها مع شركات عراقية والقليل منها للقوات الأمريكية التي تحتل العراق. رأس مفجر كركوك من جهة أخرى قالت الشرطة العراقية أنه قد عثر على رأس مفجر العملية الإنتحارية التي استهدفت أكاديمية الشرطة في مدينة كركوك يوم السبت. وقالت أن المنفذ كان ملتحياً. واسفر الهجوم عن سقوط 17 قتيلا على الاقل واصابة 36 آخرين. تجدد المساعي للإفراج عن الفرنسيين بدأ زعماء فرنسيون اجتماعات على مستوى رفيع أمس الاحد لبحث مصير رهينتين فرنسيين في العراق بعد عودة وزير الخارجية ميشيل بارنييه الى باريس دون تحقيق أي نتائج من مهمة في الشرق الاوسط كانت تهدف الى محاولة انقاذ الرهينتين. والتقى بارنييه مع الرئيس الفرنسي جاك شيراك وسيلتقي مع رئيس الوزراء جان بيير رافاران وأعضاء كبار اخرين في الحكومة. وقال بارنييه وفقا للمعلومات الموجودة لدينا في الوقت الحالي فان جورج مالبرونو وكريستيان شيزنو في صحة جيدة ويعاملان بشكل سليم... هذه المؤشرات تشجعنا على مواصلة جهودنا للتوصل الى الافراج عنهما. وصرح بارنييه لصحيفة لو جورنال دو ديمانش لابد أن نتحلى بالصبر.. اذا ما أصدرت أي تكهنات فسيكون ذلك تصرفا غير مسؤول. وقال وفد من مسلمي فرنسا توجه الى العراق لمحاولة المساعدة في الافراج عن الرهينتين ان العقبة الرئيسية فيما يبدو هي صعوبات متعلقة بالترتيب لتسليم الرهينتين بشكل امن. وأضاف بارنييه أنه يعتزم اطلاع شيراك ثم الحكومة على المحادثات التي أجراها في الاردن وقطر ومصر التي حشدت تأييد الزعماء العرب والمسلمين وأثارت امالا في فرنسا في الافراج عن الاثنين قريبا. وذكر بارنييه في بيان مكتوب أمس السبت أنا مستعد للعودة الى عمان في أي لحظة. ولم ترد أنباء جديدة من منظمة تدعي أن أسمها "الجيش الاسلامي" في العراق أذهلت فرنسا عندما خطفت الرجلين في 20 أغسطس اب وطالبت باريس بالغاء قانون يحظر الحجاب في المدارس الحكومية بفرنسا. ورفضت فرنسا هذه المطالب وبدأ تطبيق القانون يوم الخميس. وفي مؤشر غير مشجع لفرنسا قالت الشرطة العراقية أمس انه تم العثور في شمال العراق على جثة مصري خطف في العراق الشهر الماضي. وأصيبت فرنسا بالذهول بعد خطف الصحفيين الفرنسيين بالرغم من معارضتها للحرب التي قادتها الولاياتالمتحدة ضد العراق وبالرغم من أنها لم ترسل أي قوات الى هناك. وقال عبد الله ذكري الذي كان عضوا في وفد مسلمي فرنسا الذي زار بغداد انه واثق من الافراج عنهما. وأضاف مساء السبت انها مسألة أمنية مرددا نفس تصريحات أعضاء اخرين في الوفد الذين قالوا ان خطر العنف يعقد الجهود الرامية الى تأمين تسليم الرهينتين. زيباري في الأردن قال متحدث باسم وزارة الخارجية الاردنية أمس ان وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري يبدأ اليوم زيارة الى الاردن تستمر يومين. وكان الاردنوالعراق اتفقا على تشكيل لجان فنية تتولى العمل على تسوية قضية الديون العراقية والاموال العراقية المجمدة والتي تشكل ابرز الملفات العالقة بين البلدين، الى جانب مسألة ضبط الحدود المشتركة بين البلدين. وكان رئيس الوزراء العراقي اياد علاوي زار الاردن في تموز/يوليو الماضي في اول محطة من جولة عربية شملت ايضا مصر وسوريا ولبنان ودولة الامارات العربية المتحدة والسعودية والكويت. ومن جانب اخر، وصل السفير العراقي الجديد في المملكة عطا عبد الوهاب الى عمان حيث سيقدم اليوم اوراق اعتماده بحسب المصدر نفسه.