بدأ العام الدراسي ونأمل أن يكون بدأ معه الحماس لعام جديد مملوء بالجد والمثابرة سواء من الطلاب والطالبات أو من المعلمين والمعلمات وانني أتمنى أن يعي المعلمون والمعلمات المسؤولية الملقاة على عواتقهم وأن يقدروا عظم الأمانة التي يحملونها في تربية الناشئة ولاشك أن مهمتهم ليست باليسيرة في ظل ما نعيشه من انفتاح على العالم ولكن أوصى نفسي وإياهم بتقوى الله وأن يكونوا قدوة حسنة لطلابهم وأن تتسع صدورهم للتعامل معهم بحب واحترام. ذكرت لي إحدى الصديقات أن ابنتها حزينة منذ الأيام الأولى للدراسة وتشتكي من معلماتها فواحدة منهن تتعامل بالصراخ و (الزعيق) وتحاول أن تضفي على شخصيتها القوة وأقول لها ما هكذا تؤكل الكتف ؟ والأخرى تشرح بسرعة فائقة وتطلب من الطالبات ملاحقتها وكتابة الملخص أثناء الشرح وأقول لهذه يا عزيزتي لا تنسي إنك معلمة لمرحلة متوسطة ولست لمرحلة جامعية وهناك معلمة اخرى لا تجيد حساب الوقت فيذهب كله في الشرح ولا وقت للتدريب أو كتابة الملخص وأقول لهذه يا غالية إدارة الوقت فن فحاولي التدرب عليه. ما أجمل عروبتنا وما أعظم ديننا الذي يحثنا على كل خلق عال وموروثتنا العربية وكتابنا الكريم وسنة نبينا زاخرة بكل ما يقوم الخلق ويرتقى بالنفس وهذه بعض الآيات الكريمة والأحاديث الشريفة والأمثال العربية التي تحث على كل خلق سليم . ( من يؤت الحكمة فقد أوتي خيرا كثيراً) البقرة (ولا تصعر خدك للناس ولا تمش في الأرض مرحا إن الله لا يحب كل مختال فخور) لقمان. ( لا تؤمنوا حتى تحابوا ولا تحابوا حتى تفشوا السلام بينكم) . (ما كان الرفق في شيء إلا زانه ولا نزع من شيء إلا شأنه) حديث الحلم سيد الأخلاق العتاب قبل العقاب وهذا غيض من فيض ولكني أتساءل هل بعد هذا نبحث في غير ديننا وعروبتنا ما نستند عليه في حياتنا وتصرفاتنا وحتى في تربية أبنائنا. منيرة الحربي تربوية