ما أن يقترب موسم رمضان حتى تبدأ الاستعدادات اللازمة والتي يسبقنا إليها تجار المواد الغذائية والمنزلية والتي تتبنى المراكز عرضها على المستهلكين, "اليوم" التقت عددا من مسئولي هذه المراكز للتعرف على هذه الاستعدادات التجارية والاقتصادية لمعرفة المزيد حول هذا الأمر . ثلاثة أضعاف يقول عصام المهيدب مدير المخازن الكبرى إن شهر رمضان ومما لا شك فيه شهر مميز في السنة من الناحية التجارية لذلك تنشط الاسواق حول الاستعدادات اللازمة من الناحية الغذائية بشكل خاص كل عام ومنها الأطعمة الموسمية التي يختص بها الشهر الكريم ويتجه البعض الى افتتاح صالات او اماكن وزوايا خاصة يمكنها ان تستوعب تشكيلات أوسع من الأغذية ولتستوعب عددا أكبر من الزبائن تجنبا للازدحام الموسمي. وأضاف: استهلاك الزبائن في هذا الشهر يختلف كثيرا عن أشهر السنة فاستهلاك الأشهر يكون منتظما أما في رمضان فيكون الاستعداد لشهر كامل ويتم ذلك في أسبوع وهو الأسبوع الأخير من شعبان والأيام الأولى من رمضان لتأمين احتياجات الشهر بأكمله . ويتميز توجه المستهلكين بأنه نفس التوجه الذي يتبعونه كل عام, كما أن بعضهم يتسوق بشكل أسبوعي خلافا لما هو متعارف عليه.ويتجه أغلب الزبائن إلى شراء الأطعمة الموسمية بشكل فائق عن أيام السنة كبعض الحلويات وقمر الدين ولقمة القاضي والشوربة وهي أطعمة مختصة بالموسم وقد لا تباع خلال الأيام العادية إلا فيما ندر أما في فترة الموسم فنؤمن مقدارا مضاعفا يصل لثلاثة أضعاف ما نؤمنه أو نبيعه خلال أيام قليلة حيث نسبة الزيادة توازي ما يقارب أربع مرات مقارنة بالمبيعات الشهرية طوال السنة لكل صنف. ويميل أغلب المستهلكين إلى تسجيل احتياجاتهم في ورقة قبل التوجه إلى المركز بهدف التأكد من كافة احتياجاتهم. ويضيف : كما تزيد مبيعات الأجهزة الكهربائية والأواني المنزلية تبعا لذلك ولكن بزيادة طفيفة بالنسبة للمواد الغذائية وقد يكون الهدف من ذلك التجديد والاستعداد لولائم رمضان وما يتبعها من تجهيزات للأواني. وأكد المهيدب أن هذه الزيادة الموسمية يتبعها ركود عظيم بعد شهر رمضان فهذه الفترة تعويضا عن ركود السنة. وعن نوعية المستهلكين يقول المهيدب إنهم يعكسون شريحة المجتمع فالسعوديون يأتون في المركز الأول أما الجاليات العربية والمسلمة فكل مجتمع يتجه لنوعية الغذاء الذي يمثل عاداتهم وتقاليدهم. فرق كبير كما أكد مدير قسم المشتريات أن هناك فرقا شاسعا في الاستهلاك الغذائي للأطعمة الموسمية بنسبة تصل إلى 150% و من أمثلة ذلك صنف الكريم كراميل يباع في الشهر العادي بما يقارب عشرة كراتين أما في رمضان فيصل إلى ثلاثة آلاف كرتون تقريبا وهكذا, كما أضاف إن هناك سياسة متبعة للموردين حيث يتعين عليهم معرفة متطلبات السوق من المنتج ليتجنبوا تخزين ما تبقى بعد نهاية الموسم حيث تنتهي فترة صلاحيتها مع حلول العام المقبل. واشار الى انه غالبا ما تنتهي المراكز الكبيرة للمواد التموينية من مشتريات الاستعداد لرمضان قبل دخول شعبان وتشمل مواد غذائية ومواد نظافة ومواد مطبخ وأواني منزلية. أصناف موسمية و ذكر حسن شعلان مسئول أحد مراكز بغلف إن الاستعداد لموسم رمضان يبدأ بتأمين الأطعمة الموسمية كما أكد أن عوائد شهر رمضان توازي ستة أشهر في السنة مما يلي رمضان وما يباع من بعض الأصناف الموسمية في رمضان قد يعادل خمسة أو ستة أضعاف ما يباع في أشهر السنة العادية وعلى سبيل المثال قد يباع خمسمائة كرتون من احد انواع العصير خلال شهر مقارنة بخمسين كرتون في شهور السنة وهكذا ومن هذه الأصناف أيضا الجيلي والتمور والفواكه المجففة الخ. كما تزيد مشتريات الأواني المنزلية كالأكواب والملاعق. مستودعات إضافية أما فهد الوابلي أحد مسئولي مراكز بندة فيقول: إنه يتم استئجار مستودعات إضافية خلال الموسم لتلبية الطلبات الزائدة حيث بدأت الحركة الفعلية هذا العام تزامنا مع افتتاح المدارس حيث موسمين في آن واحد وذلك بعد فترة ركود خلال الإجازة الصيفية حيث تقل المبيعات, وقد ازدادت نسبة الأرباح في خلال الشهر المنصرم بنسبة تصل إلى 15% مقارنة بالعام الماضي. ويتوقع الوابلي أن نسبة الأرباح ستصل للذروة هذا الموسم بنسبة قد تصل لخمسين في المائة و أغلبها على منتجات الحبوب واللحوم حيث التركيز المباشر على المواد الغذائية.وقد ازداد معدل المبيعات إلى مليونين ونصف المليون في اليومين الأولين فقط من افتتاح هايبر بندة مؤخرا في الرياض. و أشار الى اختلاف اسلوب دفع ثمن المشتريات بين المنطقة الشرقيةوالرياض ففي الشرقية يتم بالسيولة النقدية مقارنة بسكان الرياض حيث يستخدمون بطاقات الصرف الآلي إضافة إلى القوة الشرائية والمنافسة هناك بشكل أكبر. ازدحام موسمي ويضيف عماد الأمرد مدير مركز مزايا الغذاء: إن الاستعدادات لشهر رمضان تشمل تأمين المواد الغذائية وكافة احتياجات الموسم من توفير الأصناف بكميات إضافية من مواد غذائية ومواد استهلاكية إضافة لاستئجار المستودعات لتخزين الأغذية ومحاسبين وموظفين مؤقتين لخدمة المستهلكين حيث يزداد الازدحام في الموسم. ويؤكد أن عوائد شهر رمضان تعادل عوائد السنة بأكملها أو يفوق كما حدث في العام الماضي حيث تزيد نسبة الزبائن ما يقارب 20% مقارنة بطوال العام. ويبدأ الموسم من منتصف شعبان إلى منتصف رمضان حيث يعتمد بعض الزبائن على الشراء بشكل أسبوعي وبعضهم تأمين احتياجات شهر بأكمله. إضافة لاعتماد الجوائز لاستقطاب المستهلكين كل عام حيث توفر لها ميزانية خاصة. كميات زائدة و يؤكد محمد الغامدي مدير واحة المستهلك على زيادة الإقبال على شراء الأغذية الموسمية في رمضان بنسبة تصل إلى 40% على أصناف عدة مثل الأرز والدقيق والمكرونة والجلي حيث تصل مبيعاتها إلى 200%. ويضيف: إن هناك فترة فتور تأتي بعد رمضان في المبيعات حيث ان الذروة تكون في شعبان فتصل إلى ثلاثة أضعاف الأشهر العادية وتقل النسبة في رمضان. ويقوم المركز بعرض البضائع الموسمية في المقدمة وفي أماكن مكشوفة لتسهيل الشراء عند الازدحام. كما يوضح بأن أغلب الزبائن من السكان المحليين ومن أهل الخير الذين يتعهدون بتفطير أسر و محتاجين وعمالة خصوصا في المساجد حيث يشترون بكميات كبيرة. عوائد إضافية كما يضيف عمر البريكي مسئول في المركز الأخضر: إن شهر رمضان هو شهر الخير في كل شيء حيث تزداد نسبة العوائد والأرباح بنسبة تصل إلى 30% تقريبا خلال شهري شعبان ورمضان وتزداد مبيعات الأغذية الموسمية بنسبة تصل من 50 إلى 100%. وفي المقابل تقل مبيعات الأغذية غير الموسمية والاحتياجات العامة. وأوضح أن أغلب المبيعات من المنتجات المحلية إضافة إلى المستوردة حيث يتم شراؤها من الموردين أو الوكلاء والموزعين مباشرة. مبيعات الاواني تشهد ارتفاعا مراكز المواد الغذائية تخصص موقعا لمستلزمات رمضان