ترفع جميع الأندية هذا المساء شعار "الخطأ ممنوع"، عندما تشير عقارب الساعة للثامنة والثلث إيذانا بانطلاقة منافسات الجولة الثانية والعشرين من دوري عبداللطيف جميل للمحترفين، فمباريات الليلة لن تكون كسابقاتها، سيما وأن البطولة دخلت في مراحلها الحاسمة واقتربت من أمتارها الأخيرة وباتت كل نقطة لها ثمنها، سواء على صعيد الفرق الطامحة في المنافسة على المراكز المتقدمة أو الباحثة عن مكان لها في دوري الكبار خلال الموسم المقبل. فالهلال الوصيف بفارق تسع نقاط عن النصر المتصدر ليس أمامه خيار سوى الفوز على ضيفه نجران إذا ما رغب في المحافظة على آماله في المنافسة على اللقب، حيث إن التعادل أو الخسارة تعني تتويج النصر بالبطولة وبنسبة كبيرة جدا. ورغم أهمية نتيجة المباراة للهلال، إلا أنها في نفس الوقت مهمة لنجران الذي ما زال الخطر يداهمه في ظل تقارب الفارق النقطي بينه وبين صاحب المرتبة قبل الأخيرة. وسيشعل فارق النقطة مواجهة الشباب والتعاون خصوصا وأنهما يتطلعان لمزاحمة الأهلي على المركز الثالث المؤهل إلى دوري أبطال آسيا، وبالتالي فإن المواجهة لن تكون سهلة للفريقين اللذين سيرمي كل منهما بكامل أوراقه من أجل حصد النقاط الثلاث، على أمل تعثر الأهلي يوم غد أمام الفتح وانتزاع المركز الثالث. وستكون موقعة الفيصلي والرائد أكثر شراسة من سابقاتها؛ على اعتبار أن الفريقين يتساويان في النقاط ويحتلان المركزين الثاني عشر والثالث عشر قبل الأخير، وأي تعثر لأحدهما فإنه سيلقي به في المجهول وربما يقوده إلى دوري الدرجة الأولى، وبالتالي فإن الفريقين اللذين سيدخلان المباراة تحت ضغط نفسي كبير سيكون كل منهما حريصا على تجاوز الآخر؛ كون نقاط المباراة تعني ست نقاط وليست ثلاث. ولن تختلف مواجهة الشعلة والعروبة عن بقية المباريات من حيث الأهمية، فكل منهما مهدد بالهبوط ولكن بنسب متفاوتة بينهما، فالشعلة يطمح في تأمين وضعه والاستقرار في المنطقة الدافئة سيما وأنه قدم مستويات ونتائج مميزة في الآونة الأخيرة، على عكس العروبة الذي تراجعت مستوياته ونتائجه في آخر تسع جولات حتى استقر في المركز الحادي عشر بفارق الأهداف عن الفيصلي والرائد اللذين يتساويان معه في النقاط، وأصبح يبحث عن طوق نجاة للبقاء في دوري الأضواء والشهرة.