يناقش مئات الخبراء من دول المنطقة والعالم فى المؤتمر المصاحب لمعرض ابوظبى الدولي الحادى عشر للبترول "اديبيك 2004" الشهر المقبل آخر المستجدات فى صناعة الغاز والتقنيات الحديثة اللازمة لتطوير هذه الصناعة الحيوية. وتتركز اهتمامات الخبراء المشاركين فى مؤتمر اديبيك 2004 الذى تنظمه المؤسسة العامة للمعارض بالتعاون مع شركة "ادنوك" فى مركز ابوظبى للمعارض الدولية خلال الفترة من 10 الى 13 اكتوبر المقبل على الدور الذى تلعبه دول مجلس التعاون الخليجى فى صناعة الطاقة والتى يعتبر النفط والغاز العمود الفقرى لها. وتتمحور غالبية الاوراق المقدمة الى مؤتمر اديبيك المرتقب وعددها 343 ورقة عمل حول مستقبل صناعة الغاز الطبيعى فى المنطقة ودوره المتنامى فى امدادات الطاقة العالمية حيث تعتبر منطقة الخليج اكبر مستودع للغاز الطبيعى فى العالم وتمتلك 800 تريليون قدم مكعبة من الغاز حتى الآن. وأوضحت وزارة النفط والثروة المعدنية الاماراتية فى دراسة حديثة لها حول "الطاقة فى دولة الامارات" ان المنتجات النفطية اسهمت فى تغطية 50% من اجمالى استهلاك الطاقة فى الدولة.وقالت ان الامارات تعتمد فى الاستهلاك اعتمادا اساسيا على مصدرين هما النفط الخام والغاز الطبيعى لتلبية متطلبات كافة قطاعات الاستهلاك من الطاقة. وأضافت أن النفط والغاز الطبيعى يعتبران المصدرين الاساسيين لانتاج الطاقة حيث ان الدولة تمتلك احتياطيات مؤكدة من البترول تقدر حاليا 97 مليارا و800 مليون برميل اى بنسبة 9.1% من الاحتياطى العالمى موزعة على 92 مليار و200 مليون برميل لامارة ابوظبى وتليها دبى 4 مليارات برميل ثم الشارقة مليار و500 مليون برميل ورأس الخيمة 100 مليون برميل من النفط. واشارت الى أنه بالنسبة للغاز الطبيعى فتبلغ تقديرات الاحتياطى المؤكد حوالى 212.1 تريليون قدم مكعبة أى ما نسبته 4% من الاحتياطى العالمى وتستحوذ امارة أبوظبى على النصيب الاكبر من هذا الاحتياطى حيث تقدر احتياطياتها بحوالى 196.1 تريليون قدم مكعبة وتليها بعد ذلك كل من الشارقة 10.7 تريليون قدم مكعبة ودبى 4.1 تريليون قدم مكعبة ورأس الخيمة 1.2 تريليون قدم مكعبة. وأوضحت الوزارة انه تمت الاستفادة منه بتسييله وتصديره الى الخارج اضافة الى استخدامه بشكل موسع فى توليد الطاقة الكهربائية وتحلية المياه فى الدولة. وذكر تقرير لجمعية مصنعى الغاز لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية ان الفترة التى شهدت استقرارا فى اسعار النفط أعادت لهذه المنطقة برنامج تنفيذ مشاريعها مع ان النفط سيبقى المصدر الرئيسى للطاقة فى العالم على مدى السنوات العشرين المقبلة. واشار الى ان احتياطى الغاز فى دول مجلس التعاون يقدر بنحو 800 تريليون قدم مكعبة اى ما يعادل 16% من احتياطى الغاز فى العالم فيما تعتبر قطر وحدها اكبر موقع لتجمع الغاز الطبيعى على وجه الارض بينما تملك اكبر الدول الخمس فى العالم من حيث احتياطى الغاز الثابت 7% فقط. ومن المتوقع أن يشهد معرض "اديبيك 2004" المتخصص فى مجال عرض أحدث حلول الصناعات النفطية والبتروكيماوية فى منطقة الشرق الاوسط تركيزا خاصا على الاحتياجات المتزايدة لتطوير قائمة من الحلول المبتكرة للتنقيب واستخراج النفط والغاز تتميز بتوفيرها للنفقات وتقليصها للآثار البيئية السلبية التى تسببها هذه العمليات. كما سيتم تسليط الضوء خلال فعاليات المعرض الذى يستضيفه مركز ابوظبى للمعارض الدولية خلال الفترة من 10 الى 13 أكتوبر المقبل على التوجه العالمى المتزايد لاستخدام الغاز الطبيعى كمصدر رئيسى للطاقة، ويستقطب المعرض مشاركة دولية واسعة من الدول الصناعية الكبرى بالاضافة الى ايران والصين.