كشفت دراسة علمية قدمت خلال مؤتمر أوابك في أبوظبي، أن إجمالي احتياطيات الدول العربية من النفط الخام تقدر بنحو 683.66 مليار برميل، فيما يقدر احتياطيها من الغاز الطبيعي بحوالي 54.8 تريليون متر مكعب. وكشف عباس النقي الأمين العام لمنظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول "أوابك" أن احتياطيات النفط العربية تقارب 58% من الاحتياطيات العالمية، فيما تشكل الاحتياطيات العربية من الغاز حوالي 28% من إجمالي الاحتياطي العالمي. وأوضحت الدراسة التي نشرتها صحيفة البيان الإماراتية أن احتياطي دولة الإمارات من النفط يصل إلى 97.8 مليار برميل، وهو ما يمثل حوالي 14.13% من إجمالي احتياطيات النفط في الدول العربية، فيما تبلغ احتياطيات الغاز الطبيعي لديها أكثر من 6 تريليونات متر مكعب، وهو ما يمثل نسبة 11.11% من احتياطي الغاز الطبيعي في الدول العربية. وأكدت وزارة الطاقة الإماراتية خلال المؤتمر، أن جزءا كبيرا من النمو الاقتصادي العالمي الذي تحقق خلال العقد الماضي اعتمد بشكل أساسي على وفرة وانسيابية الإمدادات البترولية. وأكد الدكتور مطر حامد النيادي وكيل وزارة الطاقة في الكلمة الافتتاحية لمؤتمر الدول العربية المصدرة للبترول "أوابك" الذي بدأ أعماله في أبوظبي أمس بعنوان "تطور الطاقة الإنتاجية من البترول في الدول العربية ودورها الحالي والمستقبلي في تلبية الطلب العالمي على الطاقة" أن بناء طاقات إنتاجية قادرة على الوفاء باحتياجات الاقتصاد العالمي من النفط يتطلب تضافر جهود الشركاء الثلاثة الرئيسيين الدول المنتجة والدول المستهلكة والشركات العاملة في مجال تطوير تكنولوجيا الإنتاج. وأشار إلى أن النشاط البترولي يعد أحد أهم مصادر الدخل القومي في معظم الدول العربية. كما يمثل الممول الرئيسي لعملية التنمية بتوفيره السيولة اللازمة للاستثمار في باقي قطاعات الاقتصاد القوي، وهو ما يؤدي إلى إحداث التوازن بين قطاعات الاقتصاد القومي، ويسهم في تنويع مصادر الدخل. وأوضح أن الدول العربية عملت على المستوى العالمي على تعزيز دورها كمنتج رئيسي للنفط والغاز وهما المصدران اللذان سيواصلان دورهما الهام والحيوي في مزيج مصادر الطاقة لعقود مقبلة مضيفا أن ترشيد الاستهلاك تحسين وتطوير التكنولوجيا من جهة أخرى يمكن أن يسهما إسهاما فاعلا في الحفاظ على الثروة البترولية لصالح الأجيال المستقبلية. وأكد عباس النقي الأمين العام لمنظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول "أوابك" على أن الدول العربية تحتل مكانة هامة في صناعة البترول العالمية يعززها استحواذها على جزء كبير من الاحتياطيات العالمية المؤكدة من النفط والغاز اضافة إلى ما تقوم به هذه الدول بإنتاجه وتصديره من النفط والغاز إلى الاسواق العالمية. وأشار أنه رغم أن احتياطيات النفط العربية تقارب 58% من الاحتياطيات العالمية فإن حصة الانتاج العربي لم تتجاوز 31% من اجمالي انتاج العالم في 2011. كما ان حصة الغاز العربي لم تزد عن 14.5% في عام 2010 رغم ان احتياطياته تمثل 28% من إجمالي الاحتياطي العالمي. وقال إن مؤتمر أبوظبي أحد الانشطة الرئيسية في خطة عمل الامانة العامة السنوية لعام 2012 ويحظى بمشاركة نخبة من الخبراء العرب والاجانب من ذوي الخبرات الدولية . وأشار إلى أن الطاقة الانتاجية البترولية تعتبر حجر الزاوية في ضمان أمن واستقرار سوق النفط العالمي وذلك لأهمية الدور الذي تلعبه في توازن العرض والطلب وعند الحديث عنها فإننا نعني الطاقات الانتاجية الاحتياطية التي تعرفها وكالة الطاقة الدولية بانها تلك الكميات التي يمكن ضخها في السوق خلال 30 يوما من ظهور الحاجة إليها ولمدة لا تقل عن 3 أشهر. وشدد على أن سعي الدول المنتجة للنفط لتطوير طاقتها الانتاجية يصب في مصلحة جميع الاطراف مصدرين ومستهلكين الا انه لابد من الاشارة إلى اهمية استمرار الحوار الواضح بين الطرفين لتحديد مسؤوليات كل منهما تجاه استقرار سياسات العرض والطلب ذلك ان تطوير الطاقات الانتاجية يتطلب استثمارات عالية جدا مما يستدعي وجود أسواق مستقرة لهذا الانتاج وضمان الطلب على النفط والمنتجات البترولية في المستقبل مقابل تلك الاستثمارات.