توقعت الوحدة الاقتصادية في شركة الراجحي المصرفية للاستثمار ان ترتفع الايرادات الحكومية مع نهاية السنة الجارية 2004 بنسبة 16 في المائة عن مستوى الايرادات المحقق للسنة الماضية اذ ستتجاوز 100 بليون دولار لتحقق فائضا في الميزانية يبلغ نحو 30 بليون دولار . وعزت الوحدة في نشرتها الاقتصادية الشهرية هذا الفائض الى متانة الاداء في القطاع النفطي بسبب ارتفاع مستويات انتاج واسعار النفط في ظل قصور الانتاج النفطي من العراق والنرويج . كما توقعت النشرة ان تتزايد ارصدة الاحتياطات الاجنبية لتبلغ الاصول الاجنيبة لدى مؤسسة النقد العربي السعودي 75 بليون دولار للعام 2004 مقابل 59 بليون دولار للعام الماضي . وفيما يتعلق بمستويات التضخم ونسبة الفائدة اوضحت النشرة ان مستويات التضخم ستبقى منخفضة وسيستقر معدل التضخم على مستويات تقل عن 1 في المائة للعامين 2004 و 2005 مع احتمال تراكم ضغوط تضخمية طفيفة وبصورة اساسية من مصادر خارجية بسبب الارتفاع المتوقع في تكلفة السلع غير النفطية المستوردة والمقيمة بعملات اخرى غير الدولار اذا استمر ضعف الدولار مستقبلا , فيما ترتفع اسعار الفائدة قليلا عن مستوياتها المتدنية اصلا مع ارتفاعها في الاسواق العالمية وبما لا يشكل عائقا امام الائتمان والاستثمار. وبالنسبة لاقتصاد دول مجلس التعاون الخليجي يشير معظم التوقعات الى استمرار النمو بسبب العامل النفطي اجمالا اضافة الى تبلور العديد من مشاريع الغاز الطبيعي الضخمة في عدد من دول المجلس التي توقعت النشرة ان تحقق مجتمعة نموا معدله 4.2 في المائة للسنة الجارية , و3.3 في المائة للعام 2005.