في حياة الدول والشعوب ايام مجيدة تعني لها الكثير، معنى كبيرا واثرا باقيا لا يبلى ولا تمتد اليه يد الزمن، ايام تستعاد وتستيقظ ذكراها في النفوس بعاطفة تزهو بالشموخ.. ونحن اليوم نعيش هذه المشاعر وتلك المعاني، في ذكرى اليوم الوطني العطرة لوطننا العزيز (المملكة العربية السعودية) الدولة التي اخذت تتبوأ في خطى حثيثة ومتسارعة وواثقة مكانتها الجديرة بها واللائقة بين امم الارض والدول المتحضرة بفضل الله ثم بفضل السياسة الحكيمة الواعية التي استثمرت ما افاء الله به عليها من ثروات فاضت بها ارضها في بناء نهضتها الحضارية، ويبقى تلاحمنا وانصهارنا بهذه الارض وهذه القيادة وتمسكنا بعقيدتنا السمحة باذن الله السد المنيع والحصن القوي لافشال أي مخطط يريد شرا بنا وعبثا بوحدتنا التي توارثناها جيلا بعد جيل، والتي زرعها آباؤنا واجدادنا.. وسيبقى حب الوطن.. المملكة العربية السعودية راسخا في نفس كل مواطن ومواطنة رجالا ونساء شبابا وشيوخا، وسيبقى يومنا الوطني هذا المحرك والمحفز لنا كمواطنين اوفياء دائما وابدا من اجل بذل المزيد من العطاء والجد والاجتهاد والتلاحم والعمل من اجل هذا الوطن المعطاء والمحافظة على امنه واستقراره وتطوره ليظل شامخا بإذن الله تحت قيادة مولاي خادم الحرمين الشريفين وحكومته الرشيدة. ونحن في التعليم كتربويين ندرك تمام الادراك حجم التحديات والمسؤوليات الجسام الملقاة على عواتقنا لاعداد شبابنا الاعداد السليم ليكونوا مواطنين صالحين واعين كل الوعي لمعنى الوطن.. وحب الوطن.. والولاء لقادته والانتماء لهذا الوطن.. علينا كتربويين ان نبذل كل ما نستطيع من اجل هؤلاء الشباب لان يكونوا جيلا قادرا على مواجهة المستقبل بكل تحدياته.. جيلا مؤثرا وفاعلا في صناعة مستقبل وطنه ليكون وطنا شامخا ذا شأن بين الامم المتحضرة والمتقدمة.. ونحن ندرك كتربويين اذا ما اردنا ان نحقق ذلك علينا ان نتوكل على الله ونعقد العزم من اجل التطوير المنشود.. والا نتردد او نخشى عملية التغيير والتطوير لان هذه من سنن الحياة آخذين بعين الاعتبار تمسكنا بعقيدتنا السمحة وثوابتنا التي لا نحيد عنها. ان تطوير نظمنا التعليمية ومناهجنا واساليب تعليمنا وطرق تقويمنا لتتناسب مع احتياجاتنا واهدافنا في المرحلة الراهنة والمستقبلية امر تقتضيه مصلحة وطننا العليا ليكون وطنا ذا شأن بين الامم في عصر تتحكم فيه العوامل السياسية والاقتصادية والتنية وثورة المعلومات لهذا اتمنى في هذا اليوم (اليوم الوطني) ان نعمل كمواطنين كل في مجال عمله وحسب مسؤولياته وصلاحياته يدا واحدة من اجل تقدم وطننا وازدهاره واستقراره وامنه في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين رعاه الله وولي عهده الامين وستظل المملكة العربية السعودية (الوطن العزيز) شامخا بين الامم ان شاء الله. * مدير عام التربية والتعليم بالمنطقة الشرقية