نحتفل هذا العام بيومنا الوطني وبلادنا تحث الخطى في مسيرتها التنموية المباركة بعزم وثبات رغم ما تشهده منطقتنا من احداث جسام وما يشهده العالم من تحولات متسارعة, ان الاسس الراسخة التي وضعها الملك عبدالعزيز - رحمه الله - عند اعلانه تأسيس المملكة العربية السعودية ظلت هي النبراس الذي سار عليه ابناؤه من بعده فكانت ومازالت وستبقى باذن الله عقيدتنا الاسلامية المنار الذي نسترشد به في حياتنا وفي بناء مجتمعنا, واستطاعت بلادنا بفضل الله تجاوز مختلف المحن والصعوبات التي واجهتها في مسيرتها الحضارية وذلك بسبب التمسك بالثوابت وعدم التفريط بعقيدتنا وقيمنا الاصيلة. ان اليوم لوطني مناسبة تذكرنا بما تحقق من انجازات وما نطمح الى تحقيقه بالمستقبل مستلهمين من هذه الذكرى الطيبة عزيمة الرجال المخلصين الذين حولوا بلادنا من صحراء قاحلة فقيرة الى بلد عصري متطور يضاهي الدول المتقدمة التي سبقتنا بالتطور بعشرات السنين, وبقدر ما ننظر الى الماضي باعتزاز فاننا نترقب المستقبل بكل ما يحمله من تحديات خاصة في عصر العولمة وتطور وسائل الاتصالات التي جعلت المعلومات تتدفق بسرعة متناهية فاصبح العالم قرية صغيرة. ان ما نملكه من رصيد حضاري وعقيدة راسخة سيمكننا باذن الله من تجاوز كل الصعوبات ويمكننا كذلك من حوار الآخرين وطرح آرائنا وافكارنا بثقة كبيرة وايمان لا يتزحزح بقيمنا الاسلامية الخالدة. ان بلادنا وهي على ابواب الانضمام الى منظمة التجارة العالمية ستواجه تحديا كبيرا يحتاج منا الى شحذ الهمم وتطوير جميع مرافقنا الاقتصادية لنتمكن من المنافسة والاستفادة من الفرص التي ستتهيأ لنا عند دخولنا هذه المنظمة العالمية. ان اليوم الوطني مناسبة عزيزة علينا جميعا نجدد فيها الحب والولاء لقيادتنا الرشيدة وننقل للعالم الخارجي صورتنا الداخلية المشرقة حيث يلتف الشعب حول قيادته الحكيمة ويبنى مستقبله الزاهر باذن الله بهدى من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم. ان بلادنا ولله الحمد تحقق الانجاز تلو الانجاز وتتبوأ مكانة مرموقة بين الدول بفضل من الله عز وجل ثم بحنكة القائد الوالد خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الامين وسمو النائب الثاني - حفظهم الله - جميعا. وستظل بلادنا بإذن الله قبلة المسلمين ومحط افئدتهم فهنيئا لقيادتنا ولشعبنا السعودي بيومنا الوطني اعاده الله علينا وبلادنا ترفل باثواب العز والمجد والتقدم. @ قائد مدينة تدريب الامن العام بالشرقية