مع بداية العام الدراسي الجديد يتهافت الناس لشراء المستلزمات وكافة الادوات للعودة للمدارس عدا ما يصاحب ذلك من استعداد نفسي وجسدي وفكري للطلبة والطالبات وحتى اولياء الامور وكل هذه الاهتمامات تنصب في مجرى واحد وهو العلم ولا يخفى علينا ان المنزل مكمل لدور المدرسة وهي حقيقة يؤمر بها الجميع لذلك يحاول اولياء الامور قدر الامكان توفير الجو الهادىء والمناسب للمذاكرة ولتحصيل افضل الدرجات، وهناك بعض اولياء الامور لا يكتفي بتوفير الجو المناسب والمشجع للمذاكرة فحسب بل يمارس ذلك على طريقته ويحاول مع بداية كل عام دراسي جديد التغيير في ديكور المنزل خاصة ميسوري الحال فيكون عام دارسي جديد ومنزل جديد. تغيير المنزل (أم سلطان) تؤكد انه ليس هناك كلفة مالية باهظة كما يتوقع البعض بل على العكس باستطاعة الام ان توظف ذكاءها ومهاراتها لتوفير اجواء جديدة لاولادها فمن تستطيع الخياطة بامكانها ان تخيط بنفسها مفارش جيدة وزاهية للاسرة ليلخد الاطفال للنوم وينعموا بسبات عميق كذلك ستائر الغرف واللوحات الفنية فمن تستطيع الرسم تقوم برسم لوحات لاطفالها جميلة ومعبرة وانا عن نفسي اقوم بذلك فذلك يوفر علي الشيء الكثير كذلك اقوم بشراء تجليد يحمل رسومات لطيفة ومفرحة أجلد طاولات اولادي حسب رغبتهم وازينها بالوان وطوابع ظريفة واشركهم معي في تغيير الغرفة وهم يساهمون معي من مصروفهم الخاص والمحلات والمكتبات مليئة بأشياء بسيطة وزهيدة السعر. غرفة المعيشة وعن تغيير الديكور تقول (أم عبير) أنها غيرت غرفة المعيشة التي يستذكر بها ابناؤها كذلك غرف النوم مؤكدة: انا لا بالغ في التجديد بل اركز على غرفة المعيشة اقوم بصبغها بالوان زاهية ومفرحة للصغار كذلك التغيير في وضع الكنب والطاولات واحاول دائما ان تكون مرتبة ومنظمة وتجديد هوائها فذلك يشرح النفس للمذاكرة والاطلاع. وتشاركها الراي (نورا ضيف) في ضرورة تغيير وتجديد ديكور المنزل وتهيئة اجواء جديدة للاولاد للدراسة تقول: ليس من المشترط ان يكون هناك تكلف او حتى اثاث جديد وباهظ فيكفي تغيير مواضع الاثاث والتركيز على الغرفة التي يتم فيها الاستذكار واضافة بعض اللمسات الناعمة والاضاءات التي ينبغي ان تكون جيدة وغير مزعجة للعين، وانا احرص ان انتقل من غرفة لاخرى مع اطفالي للمذاكرة من اجل تجديد الاجواء وعدم الملل. اما (رضية حمزة) فتؤكد كلام قريناتها بالقول: انا شديدة الايمان بضرورة التغيير والتجديد في ديكور وغرف المنزل الذي هو مملكة المرأة والجميع يعرف متطلبات الفتيات المتنوعة ونحن كأهل علينا تلبية طلباتهن فيما يكون في مصلحتهن وتحسين تحصيلهن العلمي. فكرة مبتكرة وأشارت (هادية عبدو) المرشدة الاجتماعية الى ضرورة تطبيق الفكرة لما لها من الاثر الايجابي في نفوس الطلاب والطالبات وتشجيعهم وتهيئة اجواء جميلة للاستذكار وليس على نفوس الطلاب فحسب بل حتى اولياء الامور ولكن هذا لا يعني ان تقوم بصبغ المنزل كل عام وتغيير اثاثه بل اؤيد فكرة التجديد ببساطة وانا بدوري اعطي الطالبات افكارا لطيفة وبسيطة ولا تكلف الشيء الكثير على الاقل الغرفة التي يجلسن فيها للمذاكرة ولا انصح ابدا بالمذاكرة في غرفة النوم لان رؤية السرير يعطي احساسا بالكسل والنعاس وانصح طالباتي بالمذاكرة في اماكن واسعة ونوافذها كبيرة لتجديد الهواء واشعال بعض الشموع العطرية للانتعاش والاهم من كل ذلك الاضاءة يجب ان تكون مناسبة للعين واحبذ ان يعلق في المكان منظر كبير يعبر عن جمال الطبيعة. آراء الآباء من جانب آخر نرى آراء الآباء عن فكرة تجديد ديكور المنزل مع بدء العام الدراسي يقول: جاسم تركي: الفكرة قد تكون جيدة مما لاشك ولكن ليس من الضروري زيادة اعباء المصاريف على كاهلنا نحن الآباء فيكفي مستلزمات وادوات المدرسة عدا الملابس والاحذية والكماليات الاخرى وهذه جميعا مصاريف تقصم الظهر خاصة من ذوي الدخل المحدود وهو حالي. بينما (ابو محسن) ابدى ترحيبه بالفكرة وهو ما يقوم به بمساعدة من زوجته كل عام دراسي جديد يقول ابو محسن: انا لا اهتم بداخل المنزل فقط بل حتى بحديقة المنزل اهتم بها لتكون واجهة المنزل جميلة تدخل البهجة على قلوب اطفالي حين ذهابهم وايابهم من المدرسة وجهزت في الحديقة ممشى مزينا بالاعشاب والزهور الملونة كذلك خصصت ركنا عبارة عن جلسة طاولة وكراسي ومظلة مزينة باجمل وازهى المفارش ليستذكر اولادي دروسهم في الهواء الطلق حتي يكون الجو معتدلا. وتنوه منى الهويمل الاخصائية الاجتماعية في مستشفى القطيف المركزي بفكرة التجديد سواء في ديكور الغرف او المنزل ككل وحديقة المنزل وتطبق ذلك دون بذخ وتبذير حقا (ان الله جميل يحب الجمال) كذلك ( إن المبذرين كانوا إخوان الشياطين) لكي لا يسوق الطالب الى المحاكاة والمباهاة امام الآخرين سواء على الصعيد الاجتماعي او المالي دون ان نتجه الى خدمة المستوى العلمي للطلاب بل ينبغي ان تكون الفكرة مرتكزة على التعليم والتعلم وفي نظري يجب ان يكون المنزل مرتبا ونظيفا ومنظما هذا في حد ذاته يفتح قابلية الطلاب للمذاكرة فهناك دراسات تثبت ان الاولاد الذين يتربون في بيوت مرتبة ومنظمة وخالية من الفوضى يكونون اذكياء ويكون تحصيلهم العلمي افضل من ذويهم والعكس صحيح البيوت التي تعم فيها الفوضى تشوش العقل وبذلك يفقد الطالب التركيز.