تقوم الكثير من الأسر السعودية في الغالب باستعدادات حثيثة داخل منازلهم وذلك قبل كل مناسبة تأتي ولعل من الصدف حالياً الاستعداد لبدء العام الدراسي الجديد بحيث يتم توفير كل ما يحتاجه الأبناء من مستلزمات دراسية بالإضافة إلى شراء الملابس المناسبة وهذا الاستعداد يخلق نوعاً من الحماس في نفوس الأطفال لاسيما الذين هم في المرحلة الابتدائية وخاصة المستجدين منهم. «ام ابتسام» تقول : هناك كثير من الاسر مؤخراً عرجت الى تهيئة بيئة منزلية مناسبة لأطفالهم بحيث تبدأ من غرفة الطفل حيث يقومون بوضع اثاث وديكور جديد كنوع من التشجيع من قبل الاهالي لأبنائهم الطلاب والطالبات لتحفيزهم على البدء بكل حماس لعام دراسي جديد يكون بالنسبة لهم مفرحا، ولعل الشيء الذي دفع الاسر لذلك هو تلك العروض الموسمية التي تطلقها غالبية المحلات والمعارض في مثل هذه المناسبات التي تحظى باهتمام من قبل الاسر السعودية. وتضيف أم ابتسام : لم اكن ملتفتة سابقاً الى هذا الأمر من حيث تجديد غرف النوم لابنائي مع كل بداية عام دراسي فقد كنت اكتفي بشراء المستلزمات والحاجيات الضرورية للمدرسة وعلى ذلك كانت هذه تدخل الفرح والسرور في نفوسهم ولكن بعد التحاقي باحدى الدورات التدريبية في فنون تربية الابناء ذكرت المدربة هذه الفكرة والتي من شأنها تحفيز الطالب على الاقبال على المدرسة بروح متفائلة وفرحة . أما «مريم ضيف الله» فتقول : ان التجديد بلا شك عامل ضروري في شتى جوانب الحياة لاسيما ان كان الامر متعلقا بالابناء والدراسة فنحن نريد من ابنائنا التفوق والنجاح وتحصيل اعلى الدرجات ولكن لا نساعدهم على ذلك او قد نغفل عن اهم شيء يشجعهم وهو الاستذكار بكل اريحية ومن هذا فإن التجديد في البيئة المنزلية خاصة المكان الذي يعنى بالطالب سيكون حاجة مناسبة ويعكس صورة صحيحة وسليمة. وتضيف مريم ضيف الله انها تعمد في كل عام الى تغيير غرف ابنائها من خلال طلائها بألوان مبهجة حسب اختيارهم مع وضع بعض الرسومات المفضلة، بالاضافة الى اختيار أثاث بحسب رغبتهم بأنفسهم وذلك استعداداً للعام الدراسي الجديد وهذا الشيء شجع ابنائي كثيراً على الاستذكار. أما المصممة والخبيرة في الديكور الخاص بالأطفال «رجاء العبد الكريم» فتقول : ننصح كل الأمهات بانتهاج هذا الشيء لأن الطفل في هذه الحالة سيكون مرتاحاً وسعيداً بغرفته الخاصة به، وهذا سوف يجعله يقبل على اللعب والاستمتاع بكل عنفوان وبالتالي سوف ينعكس عليه بالقيام بواجباته المدرسية، لذلك عندما تبدأ الأم بتزيين الغرفة عليها ترك طفلها يقوم بالمساهمة في عملية التخطيط والاختيار وذلك سيشعره بالفخر. وتضيف العبدالكريم : إضافة بعض الهوايات والأشياء التي يهتم بها الطفل يعد جزءا من فكرة التصميم للغرفة. والإضاءة الجيدة وهذه تعد ميزة لا غنى عنها فمن المهم الأخذ بعين الاعتبار نوع الإنارة المناسبة، ومن العناصر الرئيسية التي من شأنها ترسيخ مفهوم الغرفة الإيجابية هي ان يتم توفير المساحة المثالية التي تسمح له باللعب بجانب الدراسة والأهم من ذلك أن يكونوا على طبيعتهم فالهدف النهائي هو إنشاء غرفة لطفل يكون فيها قادراً على الاسترخاء واللعب مع القيام بكافة الأنشطة المتعلقة بالواجبات، كذلك عدم فرض أشياء لا يحبها فلربما انعكست عليه مستقبلاً.