مع بداية العام الدراسي اعلنت حالة الطوارئ العامة في جميع بيوت المملكة تقريبا وبدأ العد التصاعدي للموسم الدراسي الجديد واستعدت البيوت قبل كل شيء لحمى الدروس الخصوصية والملخصات المدرسية للمناهج التي اصبحت تجارة المواسم.. وباسم العلم اصبح كل شيء مباح وسهل ويسير. (اليوم) حاولت في هذا التحقيق تسليط الضوء على الاسباب والمسببات عند المعنيين من الاهل والطلاب والمدرسين الخصوصيين من اجل الوقوف على ابعاد المشكلة التي تتكر كل عام وكل موسم دراسي ولعلنا بذلك نسهم في ايصال الرأي الاخر لاصحاب المشكلة. الطلاب:اطمع في معدل عال الطالبة - س الرملي ثالث ثانوية قالت: الجأ للدروس الخصوصية من اجل الحصول على معدل عال في المواد العلمية خاصة انها تتطلب الهدوء والشرح المتكرر والتوضيح البسيط وذلك لا يتم بالصورة المطلوبة في المدرسة بسبب زحام الطالبات وضيق الوقت في الحصة. الاسعار نار نار الطالبة مها ادب انجليزي قالت: الاسعار لا تطاق فالدرس بالساعة او الكتاب كامل باكثر من خمسمائة ريال ونحن مجبرون على الاستعانة بالدروس خاصة مع صعوبة الدراسة في الكلية وصعوبة دراسة اللغة الانجليزية. صحيح انه عبأ ثقيل علينا وعلى الوالدين خاصة عندما يكون هناك اكثر من طالب لديه درس خصوصي ولكن ما الحل فالتقوية منعت ومكافأة الكلية بالكاد تكفي الدروس الخصوصية. شر لابد منه الطالب فهد قال: الدروس الخصوصية والملخصات شر لابد منه فانا اعاني ضعف المستوى في بعض المواد مثل الرياضيات والانجليزي وايضا النحو فلجأت الى تلك الدروس وسألجا اليها هذا الموسم مع ان اسعارها مبالغ فيها ولكن ماذا علىنا ان نفعل اننا نطمع في مواصلة مشوار النجاح مهما حصل. الاهل: دفعت 500 ريال مرة واحدة ابو مشعل قال غاضبا: اجبرني ابنائي على ضرورة شراء العديد من الملخصات المبسطة في الشرح والسهلة في الفهم من المكتبة فذهبت انا وابنائي الاربعة الدارسين في مراحل متفاوتة وصدمت عندما احصى المحاسب المبلغ على مجموعة اوراق فكان ثمنها خمسمائة ريال وما كان مني غير الرضوخ والدفع الى جانب ما ندفعه للمدرسين الخصوصيين. وباء قادم ام هند قالت: الدروس الخصوصية والملخصات الشاملة اصبحت ظاهرة عامة وعادية في جميع بلدان العالم وليس المملكة فقط.. انها وباء قادم يقضي على مجهود المعلمين وتعب الاباء طوال العام.. فالطالب او الطالبة يعلن الاضراب حتى يحصل على مدرس يقضم ظهرنا باسعاره العالية التي هي في ازدياد كل عام او ملخصات ما يلبث ان يرميها.. ولايستفيد منها. فالمسألة اضحت تقليدا.. للغير بدون وعي او ادراك لقيمة العلم. المعلمون اضعفت الثقة بين المعلم والطالب فاطمة معلمة.. قالت: الدروس الخصوصية كانت السبب المباشر الذي قلل من قيمة المعلم والمعلمة وما يقدماه ويتعبا من اجله.. فاوجد بذلك طلابا غير مبالين واتكاليين.. يعتمدون على طريقة اخرى للتحصيل اسهل واسرع بدون تعب او جهد في الاجتهاد.. فكل شيء امامهم اسئلة محلولة، تلاخيص جاهزة، بحوث جاهزة.. مدرس جاهز لايتحملون قيمة الدفع له.. فالمشكلة هنا تنطلق تدخل ذوي الاختصاص المباشر.. نعم لكل قاعدة شواذ.. وهناك ضعف في مستوى بعض المعلمين والمعلمات.. وعدم القدرة على ايصال المعلومة المباشرة وايضا طلاب ضعيفي المستوى.. ولكن الحل ليس بترك الامور على ماهي عليه.. وللدروس الخصوصية بل لتأهيل المعلمين والمعلمات بشكل ممتاز. مستوى متدن في الرياضيات محمد مدرس اضاف: تلك مشكلة في كل منزل تقريبا.. هناك طالب او طالبة ضعيف المستوى في الرياضيات والانجليزي.. بشكل يدعو الى دراسة تلك الظاهرة الخطيرة التي تعم جميع الطلاب والطالبات في المملكة وبلا استثناء.. فأما الطالب هو ضعيف المستوى، او مدرس المادة.. غير مدرك لاهمية مادته فلا تستطيع في تلك الحالة ان تلوم الاباء على عطاء ابنائهم الدروس الخصوصية.. رغم الثمن الغالي لها. المدرسون الخصوصيون: نحن مظلومون أم مؤيد.. مدرسة خصوصية قالت: ليس كل من يعطي الدروس الخصوصية جشع او مستغل للوضع.. فالكل اصبح يعطى دروسا خصوصية ويستغل الموسم.. او حتى يدعي تحضير الاسئلة بالشعوذة والدجل لكي يكسب اكبر عدد من الطلاب او الطالبات. نحن لدينا طلاب أميون لا يعرفون القراءة والكتابة.. فنقوم بدور خاص على حساسب وقتنا وصحتنا.. وكذلك اختلاف المستويات بين الطلاب والطالبات في مستوى الفهم والتحصيل مشكلة لم يستطع الخبراء والمربون حلها.. ومن هنا تبرز الحاجة الاساسية للدروس الخصوصية.. لزيادة التحصيل وليس لزيادة المكسب المادي فقط. ما الحل؟ @ الدروس الخصوصية مشكلة يصعب التخلص منها مهما حصل وكذلك الملخصات الدراسية ولكن هناك بعض الحلول نطرحها للمناقشة: اولا: ارجاع دروس التقوية الحكومية وباسعار رمزية تضاف للمدرس المتعاون. ثانيا: تحديد اسعار الدروس الخصوصية من قبل الوزارة في الحالات الاستثنائية. ثالثا: مراقبة ما يطبع في المكتبات وتوعية المعلمين والمعلمات لطلابهم وحثهم على الجد والاجتهاد بأنفسهم. رابعا: تقوية الطلاب ضعيفي المستوى واقصاء المعلمين ضعيفي المستوى خاصة في اللغة العربية والمواد العلمية عند التدريس.