بعد ان جفت الاقلام وطويت الصحف في نصف العام الدراسي وانسكبت دموع الفرح ودموع الحزن في لوحة تتجدد كل عام في كل اختبار وتحصيل في مبدأ المكسب والخسارة من قبل الطلاب والطالبات والآباء.. مع ملازمة الدروس الخصوصية التي اصبحت السوق السوداء للعلم والارباح الخيالية لمن يقومون عليها.. حاولنا تسليط بصيص من الضوء على تلك الظاهرة المؤلمة والمدمرة لميزانية الاسرة ونكشف عن آثارها السلبية على الطلاب وعالمها المليء بالعجائب والتسابق المحموم لتحصيل اكبر عدد من الطلاب لجمع المبالغ الخيالية. ضرورة الطالبة (س. الغامدي) ثانوية عامة.. قالت: لا استطيع مهما كانت المغريات ان استغني عن الدروس الخاصة فنحن مطالبات بمعدلات عالية من اجل الجامعة او الكلية فنضطر للحصول على المساعدة بواسطة الدروس رغم المبالغ الخيالية للمادة الواحدة ولكنها تساعدنا على الفهم. مساعدة وتقول الطالبة سعاد باحدى الكليات: للاسف انها ظاهرة غير صحية خاصة مع وجود الاعداد الهائلة من الطلاب والطالبات في جميع المستويات وانا الجأ لها في المواد التي لا استطيع ان افهمها بشكل مباشر او احتاج فيها الى مساعدة. صعوبة اما فاطمة (ثانوية علمي) فتقول: طبعا المواد التي انتسب اليها مواد علمية صعبة تتطلب منا الفهم الجيد بعيدا عن الفصل المكتظ بالطالبات او المدرسة الضعيفة المستوى فيكون الخيار هو المدرسة الخاصة. رأي آخر المدرسة فيحاء كان لها رأي آخر اذ قالت: هذه الظاهرة اصبحت ملجأ للطالبات المهملات في الحضور او المشاركة طوال العام وعدم التركيز على شرح المعلم او المعلمة مع اهمال للاسف من قبل المنزل فهؤلاء يعتمدون على المدرس الخاص والملخصات التي تعد بمجهود الغير وفي ذلك ارهاق لميزانية الاسرة وجيوب الآباء.. لابد من وضع حد له. كابوس محمد الخالدي (ولي امر) قال: للاسف الشديد اصبحت الاختبارات كابوسا فظيعا لدى الآباء يفرغ جيوبهم ونفسياتهم نتيجة المصروفات الاضافية للدروس الخصوصية التي نلجأ لها مضطرين خوفا من رسوب ابنائنا وتأخرهم الدراسي فاذا كان هناك حل بديل فأعلمونا.. ولا اريد ان اقول ان بعض المدرسين يدفعون ابناءنا دفعا الى ذلك من اجل مكاسبهم. مفارقات عجيبة نسبة الرسوب العالية لدى طلاب الدروس الخصوصية وجود آباء مدرسين وامهات مدرسات لدى ابنائهم مدرسات ومدرسين خصوصيين. * قيام المدرسين الخصوصيين والمدرسات ببيع ملخصات وابحاث جاهزة بأسعار مبالغ فيها واقبال الآباء والطلاب عليها. * قيام بعض المكتبات بطباعة ملخصات وابحاث جاهزة ليتساوى المجد والمهمل. *اسعار الدروس الخصوصية في ازدياد ومن جميع الجنسيات العربية. هذه اللقاءات والمفارقات كانت حصيلة ضئيلة استقيناها من مدينة صغيرة (عفيف) فما بالنا بما يحدث في المدن الكبرى المليئة بالمدارس والجامعات!! الظاهرة تحتاج الى وقفة والا اضحت المدرسة مكانا للقاءات والترفيه وقضاء الوقت.