استنكر حزب الشعب التركماني العراقي، ما تقوم به القوات الامريكية من مجازر ضد أبناء مدينة تلعفر، في شمال العراق، ذات الأغلبية التركمانية، متهماً قوات الاحتلال، بأنها مصابة بجنون العظمة، داعيا العراقيين إلى توجيه مسيرة مليونية لفك الحصار عن المدينة. وقال الحزب في بيان حصلت (اليوم) على نسخة منه انه بعد فشل قوات الاحتلال الأمريكي في السيطرة على المقاومة العراقية الباسلة في الفلوجة والنجف الأشرف، دارت هذه القوات فوهات بنادقها موجهة صوب مدينة تلعفر التركمانية المناضلة، من أصحاب ثورة العشرين. وناشد البيان جميع القوى الوطنية العراقية الوقوف مع إخوانهم التركمان في المدينة، وقوى المقاومة العراقية المناضلة ضد الاحتلال، بالوقوف إلى جانب إخوانهم التلعفريين. ودعا الحزب الشعب العراقي، والتركمان بوجه الخصوص، إلى مسيرة مليونية، صوب مدينة تل عفر، في عملية استنكارية ضد القوات الأمريكية المتشكلة من فلول مريضة بمرض جنون العظمة، الذي كان يتحلى به خادمها المطيع صدام حسين وفق ما جاء في البيان. وطالب الحزب في بيانه بتشكيل قوة ضاربة لكل من يساعد ويعاون المحتلين . من جهته اكد رياض كهية رئيس حزب توركمن ايلي انه يستنكر ويشجب باسم حزبه الأعمال والأساليب اللاإنسانية التي تمارس من قبل قوات التحالف في مدينة تلعفر التركمانية بحجة وجود إرهابيين متسللين إلى المدينة حيث ان أهالي تلعفر التركمانية هم المتضررون في هذه العمليات . وطالب قوات التحالف بوقف النزيف الدموي في هذه المدينة فورا ليتسنى للاهالي الرجوع الى منازلهم دون خوف او ارتباك ومن ثم محاسبة المتسببين لهذه العمليات . كما دعا الحكومة التركية بالتدخل الفوري والسريع لوقف النزيف الدموي بحق شعبنا التركماني. كما ادان المجلس التركماني الاعمال الاجرامية في تلعفر وانتقد صمت الحكومة وقال في بيان ارسلت ل( اليوم) نسخة منه ان حصار هذه المدينة بالكامل وقصفها وقطع الماء عن مئات الالوف من سكانها كسلسلة في حرب الاستنزاف الذي يمارسه المحتل الاجنبي، يساعده من تحت امرته من عملائه المكشوفين في الحكومة وحرسها وميليشياتها المخزية، لأنهاك الشعب وإركاعه من ناحية، وزرع البغضاء والتباعد بين مكونات الشعب باستهداف فئة دون اخرى وفي اوقات متناوبة من ناحية اخرى اننا نحمل مسؤولية هذه الدماء على الصامتين من أعضاء الحكومة المحسوبين على الاغلبية الوطنية والدينية الذين يظنون انهم مسيطرون على اللعبة السياسية!!! ... هذه اللعبة التي، على الظاهر، جردتهم حتى من انسانيتهم.