قال مايك كيتلي قائد الشرطة الاتحادية الاسترالية امس السبت ان لدى المتشددين المسؤولين عن تفجير سيارة ملغومة خارج السفارة الاسترالية في جاكرتا مجموعة ثانية مستعدة لشن هجوم.وقال لهيئة الاذاعة الاسترالية تشير معلومات المخابرات الى وجود مجموعة ثانية نشطة في تلك المنطقة. واضاف كيتلي الذي سافر الى جاكرتا للتحقيق في الانفجار معلومات المخابرات تأتي طوال الوقت عن تهديدات وتهديدات محتملة وهناك معلومات مخابرات اخرى خلال مابين الاربع والعشرين والثماني والاربعين ساعة الماضية عن جماعة ثانية. وقامت الشرطة الاندونيسية بحملة واسعة في انحاء البلاد يوم الجمعة للبحث عن اعضاء الجماعة المرتبطة بتنظيم القاعدة والذين تنحي باللائمة عليهم في الهجوم الانتحاري بسيارة ملغومة خارج السفارة الاندونيسية في جاكرتا والذي ادى الى قتل تسعة اشخاص واصابة 182 يوم الخميس. وتأتي تحذيرات كيتلي في الوقت الذي قطع فيه اعضاء الحكومة الاسترالية حملاتهم لانتخابات تجري في التاسع من اكتوبر تشرين الاول من اجل التجمع في سيدني لحضور اجتماع للجنة الامنية التابعة لمجلس الوزراء. واجتمع زعماء حزب العمال المعارض ايضا لمناقشة القضايا الامنية. ومن المقرر ان يستمع اجتماع سيدني لتقرير من كل من كيتلي والكسندر داونر وزير الخارجية بعد عودتهما من جاكرتا . وحذر رئيس الوزراء الاسترالي المحافظ جون هاوارد يوم الجمعة من احتمال وقوع هجوم آخر. واعادت وزارة الخارجية والتجارة اصدار تحذير بشأن السفر امس السبت وحذرت الاستراليين من السفر غير الضروري الى اندونيسيا . وقال تحذير الوزارة مازلنا نتلقى تقارير عن تخطيط ارهابيين في المنطقة لشن هجمات على سلسلة من الاهداف من بينها اماكن يرتادها اجانب. لا يمكن استبعاد احتمال وقوع هجوم اخر ضد الاستراليين . واصدرت استراليا ايضا تحذيرا عاما نادرا لرعاياها المسافرين الى الخارج. وقال تحذير امس السبت تؤكد الهجمات الارهابية التي وقعت في التاسع من سبتمبر خارج السفارة الاسترالية في جاكرتا وفي بالي في 12 اكتوبر 2002 التهديد المستمر للاستراليين في كل انحاء العالم والذي يشكله الارهاب الدولي. ولم تشهد استراليا ابدا هجوما ارهابيا كبيرا على اراضيها ولكن 88 استراليا كانوا من بين 202 شخص قتلوا في تفجيرات لنواد ليليلة في جزيرة بالي الاندونيسية قبل عامين.