هدد وزير الخارجية الاسرائيلي سيلفان شالوم بطرد الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات وقال إن طرده بات اليوم أقرب من أي وقت مضى. وقال شالوم لا مكان لعرفات بيننا والوقت سيحين لابعاده...وهذا اليوم بات أقرب مما كان في أي وقت مضى.وعملت اسرائيل والولاياتالمتحدة على تهميش عرفات متهمتيه بالتحريض على العنف في الانتفاضة الفلسطينية المستمرة ضد الاحتلال الاسرائيلي منذ نحو أربع سنوات.وينفي عرفات 75 عاما الذي تحاصره اسرائيل فعليا داخل مقر اقامته بالضفة الغربية منذ أكثر من عامين هذه الاتهامات.وانتقد شالوم في تصريحات نقلها عنه امس الخميس موقع صحيفة يديعوت أحرونوت على الانترنت رئيس الوزراء الفلسطيني أحمد قريع ووصف العام الذي مضى منذ تعيينه رئيسًا للحكومة بأنه عام بدون فعل وعام تهرب مستمر من المسؤولية. وجاءت تصريحات الوزير الاسرائيلي خلال اجتماع لنشطاء حزب ليكود اليميني الحاكم قال خلالها إن تصريحات (قريع) وتأييده لعمليات الرد على إسرائيل هي تبرير للارهاب. من جانب آخر دعا شالوم إلى استكمال إقامة الجدار العازل بأسرع وقت ممكن ووصف الجدار بأنه منقذ الارواح. وهذه هي المرة الثانية خلال أسبوع التي يهدد فيها مسؤول إسرائيلي بطرد الرئيس الفلسطيني. وكان وزير الدفاع الاسرائيلي شاؤول موفاز قد زعم قبل أيام أن عرفات يشكل عقبة مطلقة أمام المصالحة والتسوية مع الفلسطينيين وقال ان إسرائيل ستعمل على إزالة هذه العقبة في الوقت والطريقة التي تحددها وذلك في أعقاب عملية انتحارية مزدوجة في مدينة بئر السبع أسفرت عن مقتل 16 إسرائيليا وإصابة عشرات. في الوقت نفسه نقلت الصحيفة عن مصادر سياسية أن يوم عرفات سيحين مشيرة إلى أنه لا توجد حاليًا خطة عملية وميدانية لكن عندما تتغير الظروف ستجري دراسة هذا الامر. وتصريحات شالوم لحزبه الليكود والتي بثتها محطات الاذاعة الاسرائيلية هي ثاني تهديد توجهه اسرائيل هذا الاسبوع للرئيس الفلسطيني. فقد قال وزير الدفاع الاسرائيلي شاؤول موفاز يوم الاثنين الماضي ان القرار الذي اتخذه مجلس الوزراء المصغر المعني بشؤون الامن قبل عام بشأن طرد عرفات مازال مطروحا لكنه لمح الى أن تنفيذه تأجل لتجنب تعقيد خطة اسرائيل للانسحاب من قطاع غزة. وأكد مسؤولون اسرائيليون بارزون التهديد مرارا من قبل لكن مصادر سياسية قالت ان مثل هذه الخطوة مستبعدة مادامت تعارضها بشدة الولاياتالمتحدة الحليف الرئيسي لاسرائيل.