قال مركز الاعلام السوداني الوثيق الصلة بالحكومة السودانية امس الاربعاء ان السودان اتهم جون قرنق زعيم المتمردين في الجنوب بمساندة تمرد دارفور وقال ان مساندته للمتمردين في غرب البلاد قد تقوض المحادثات الرامية لانهاء حرب أهلية مستمرة منذ 21 عاما في جنوب السودان. وأبلغ المستشار السياسي الرئاسي قطبي المهدي المركز انه سيكون من الصعب على الحكومة العودة للمفاوضات في نيفاشا والتوصل الى حل نهائي اذا لم يتوقف قرنق عن مساندة متمردي دارفور. وأدى تمرد دارفور الذي بدأ في فبراير شباط من العام الماضي الى تشريد أكثر من مليون من السكان فيما وصفته الاممالمتحدة بأنه أسوأ أزمة انسانية في العالم. ويقول متمردو دارفور ان الحكومة تساند ميليشيات ذات أصول عربية تعرف باسم الجنجويد تنهب وتحرق قرى المزارعين الافارقة في حملة تطهير عرقي. وتنفي الخرطوم هذا الاتهام لكنها تتعرض لضغوط دولية مكثفة لانهاء الصراع. ومن المنتظر أن تستأنف محادثات سلام منفصلة لانهاء صراع طويل الامد في الجنوب في بلدة نيفاشا الكينية لكن لم يحدد موعد بعد لاستئنافها. وتقضي اتفاقات وقعت في مايو أيار الماضي بأن تكون الحركة الشعبية لتحرير السودان في الجنوب وحزب المؤتمر الوطني الحاكم في الخرطوم شريكين اساسيين في حكومة ائتلافية لكن مازال يتعين حل بعض القضايا الاساسية قبل بدء العمل بالاتفاق. وقال قرنق الموجود حاليا في امريكا الاسبوع الماضي ان نجاح محادثات نيفاشا أمر حيوي ليس فقط بالنسبة للجنوب ولكن أيضا بالنسبة لدارفور.وأبلغ شبكة سي.ان.ان الاخبارية الامريكية (حل مشكلة دارفور في رأيي سيأتي من خلال عملية نيفاشا وذلك بتشكيل حكومة وحدة وطنية في الخرطوم تكون أقدر على حل مشكلة دارفور. هذه حاجة ملحة للغاية).