ذكرت صحيفة صادرة في تايبيه امس الثلاثاء أن الحكومة التايوانية قررت تغيير الاسم الرسمي للبلاد تدريجيا من جمهورية الصين إلى تايوان لتفادي الخلط مع الصين ولتسهيل الاسم. ولا تعترف سوى 26 دولة فقط بتايوان فيما تعترف أكثر من 160 دولة بجمهورية الصين الشعبية وتعتبر الجزيرة إقليميا صينيا انفصاليا. وأضافت صحيفة يونايتد ديلي استجابة لقول الرئيس تشين شوي- بيان بأن الاسم الاسهل لتايوان هو (تايوان)، عقدت وزارة الخارجية اجتماعا طارئا وقررت استخدام اسم تايوان كاختيار أول في الاتصالات الدولية. ونقلت الصحيفة عن لو تشينج-لونج المتحدث باسم وزارة الخارجية أنه في المستقبل لن يستخدم اسم (جمهورية الصين) إلا في الوثائق الموقعة بين تايوان وحلفائها الدبلوماسيين. وفي الوثائق الموقعة مع الدول التي لا تعترف بتايوان ومع المنظمات الدولية سنسعى لاستخدام اسم تايوان. وأكد وزير الخارجية تشين تانج-سون امس قرار الوزارة وقال إن اسم تايوان الرسمي سيبقى جمهورية الصين ولكن الاسم المستخدم سيكون تايوان. وقال تشين للصحفيين: أتمنى أن نتمكن من استخدام اسم تايوان على قدر المستطاع. وستناقش وزارة الخارجية ما الاسم الذي سنطلقه على أنفسنا في الوثائق الرسمية. ولكن في أي اتصالات مع الدول التي لا تعترف بتايوان فإن من المناسب أن نستخدم تايوان. ويعد قرار وزارة الخارجية أحدث خطوة تتخذها تايوان للنأي بنفسها عن الصين. يذكر أنه عندما كانت الحكومة القومية الصينية تحكم الصين فإنها أطلقت على نفسها اسم جمهورية الصين ولكن بعد أن خسر القوميون الصينيون الحرب الاهلية لصالح الشيوعيين عام 1949 هربوا إلى تايوان وشكلوا حكومة جمهورية الصين في المنفى في حين غير الشيوعيون اسم الصين إلى جمهورية الصين الشعبية. ومنذ تولي تشين شوي-بيان زعيم الحزب التقدمي الديمقراطي المؤيد للاستقلال رئاسة تايوان عام 2000 ركز على أن الجزيرة ليست جزءا من الصين وطرح مبادرات لتغيير اسم البلاد من جمهورية الصين إلى تايوان أو إضافة اسم تايوان باللغة الانجليزية إلى جوازات السفر الصادرة عن جمهورية الصين. ووجهت الصين انتقادات حادة لتشين بسبب تصريحاته. وقال المتحدث باسم مجلس الدولة الصيني لشئون تايوان إن تصريحات تشين تفضح طبيعته الانفصالية ورغبته في الترويج لاستقلال إقليم تايوانالصيني.. موقف تشين المؤيد للاستقلال غير مقبول ولا يمكن أن ينجح أبدا.