شهدت وزارة التربية والتعليم صباح امس توافد اكثر من 150 خريجا من كليات المعلمين واعرب المتوافدون عن احتجاجهم وغضبهم الشديد لعدم تعيين اكثر من ثلاثة آلاف خريج من اصل 5 آلاف تخرجوا هذا العام من كليات الوزارة بمختلف المناطق. ووعد مدير عام شؤون المعلمين عبدالكريم الزهراني الخريجين الذين التقى بهم في قاعة المحاضرات الكبرى بمبنى الوزارة بحل اشكاليتهم وتعيينهم خلال اسبوعين الى ثلاثة اسابيع, وكان احد الخريجين الذين تواجد بالوزارة ذكر ل (اليوم) انهم توجهوا مباشرة لمكتب وكيل الوزارة لشؤون المعلمين الدكتور خالد العواد مشيرا الى انه والوكيل المساعد عبدالله المسعودي تعاملا معهم بنوع من المرونة واعديهم بايجاد حل لوضعهم مشيرا الى ان العواد ذكر لهم ان عدم استيعاب بقية خريجي الكليات عائد الى ان الاحتياج من الوظائف التي كانت تطلبها الوزارة لم يتحقق, مبينا ان احتياج الوزارة لهذا العام من المعلمين يصل الى ما يقرب من 11 الف معلم بينما تم توفير 7183 وظيفة تعليمية فقط, وهو ما اضطر الوزارة الى تعديل خططها وبرامجها ميدانيا ضمانا لسداد الحد الادنى من احتياج الفصول الدراسية. واضاف تم الالتقاء بمدير شؤون المعلمين وتمت معه المناقشة حول اوضاعنا فيما اوضح هو حرص الوزارة على الخريجين وسعيها للاستفادة منهم, واعدا بحل المشكلة خلال اسبوعين الى ثلاثة واكد لهم ان الوزارة تنسق مع الجهات المختصة لكيفية استيعاب جميع خريجي الكليات لتسديد احتياجها الاصلي من المعلمين مبينا ان الوزارة ستبذل قصارى جهدها لتفادي هذه السلبية الخارجة عن ارادتها. وقد احبطت آمال الكثير من خريجي كليات المعلمين لهذا العام بعدة اسباب حيث تفاجأوا باعلان الوزارة اجراء اختبارات الكفايات لهم مع خريجي الجامعات, وتعامل معها الخريجون بمضاضة رغبة في الفوز بالوظائف, فيما كانت الصدمة القوية لاكثر من نصف الخريجين هي عدم وجود اسمائهم بالصحف مع زملائهم الذين اختارتهم الوزارة والبالغ عددهم 2000 خريج فقط وهي اول مرة يتم فيها عدم تعيين كافة خريجي كليات المعلمين.