الأم.. لها مكانة التكريم والاجلال في نفوس الابناء والكل يعلم ضرورة الاحترام والتقدير في معاملته لامه.. فهي اعز شيء في حياته وعليه اوصانا رسولنا الكريم ثلاثا.. ولكن رغم هذا كله فهناك بعض الابناء من يسيىء معاملة أمه. يقول مصطفى الباشا معلم واب لثلاثة اطفال ان مكانة الام لا تقدر بثمن ويكفي الانسان ان يتذكر ان الجنة تحت اقدام الامهات، الا ان من الابناء من يرفع صوته عليها او يتطاول او يتشاجر معها بل ان هناك من لا يحترمها وغير ذلك من الامور التي نأسف لها كثيرا وينصح الباشا كل من أخطأ بحق والدته ان يعتذر لها وان يتجنب الخطأ امامها وعليه ان يتذكر ان الله ورسوله قد امرا باحترام الام وضرورة التعامل معها بالحسنى والا يقول لها اف وان من يرتكب خطأ في حق امه فانه يرتكب خطأ في حق نفسه وعليه الاعتذار ويتمنى الباشا على الابناء ان يحرصوا كل الحرص في تعاملهم مع الامهات من سوء تصرفهم وسلوكهم مع امهاتهم فان اخطأ احد منهم ما عليه الا الندم ثم الطاعة التامة حتى يفوز برضاها. المعاملة بالحسنى اما يوسف الحمد تجاوز عقده الخامس واب ل 7 من الابناء اكبرهم (22 عاما) فقال تجربته مع والديه وخاصة والدته التي بلغت من العمر 95 عاما وينصح الابناء ان يلتزموا في العناية بامهاتهم وان كبروا وان يتعاملوا معهم بالحسنى. ويضيف يوسف ان للام واجبا مقدسا وحقوقا امر بها الخالق الكريم ورسوله الامين حيث قال تعالى: (وقضى ربك الا تعبدوا الا اياه وبالوالدين احسانا، إما يبلغن عندك الكبر احدهما او كلاهما فلا تقل لهما اف ولا تنهرهما وقل لهما قولا كريما، واخفض لهما جناح الذل من الرحمة وقل ربي ارحمهما كما ربياني صغيرا). ويذكر ابو عبداللطيف: ان الخاسر من عق والديه في الدينا ولم يبرهما والخاسر من انكر حق والدته واساء تصرفه معها وتمنى ان يفوز كل الابناء برضا امهاتهم والا يكونوا مصدرا لآلامهن ومعاناتهن وعذابا لهن. دنيا وآخرة ويتساءل خليفة المرشد والذي تجاوز عمره 55 عاما وابن لعشرة من الاولاد والبنات عن دور الام عندما يكون عمر الابن سنة من ولادتها له؟؟ عندما كانت تسهر عليه وترعاه هل يتذكر الابناء كم تحملت الامهات؟ ان الابناء العاقين لامهاتهم هم الخاسرون في الدنيا والاخرة. رأي الدين ويقول الدكتور احمد السالم الاستاذ بجامعة الملك فيصل: ان بر الام يستغرق كل لحظة من عمرها وعمر الابناء الذين يجب عليهم ان يبروها ويكفي الاهتمام في بر الوالدين والام اكثر حظا من الاب لان الله سبحانه وتعالى قرن الاحسان اليها بعقيدة التوحيد التي هي الاصل في حقائق الايمان والذي قال تعالى: (وقضى ربك الا تعبدوا الا اياه وبالوالدين احسانا). كما امر الله بطاعتهما وكما ورد في الأثر (الجنة تحت اقدام الامهات) ويضيف السالم ان من عناية الاسلام بالام ان جعل برها ثلاثة اضعاف بر الاب وذلك مراعاة لضعفها ولكثرة المشقات التي عانتها في تربية الابناء حملا وارضاعا وتربية وعطفا ورحمة ما دامت على قيد الحياة لذلك اوجب الاسلام حسن معاملة الامهات ومضاعفة برهن وجعل رضا الله من رضا الوالدين. وقال ان للام قيمة كبيرة يجب المحافظة عليها وقد كرمها الله، والاسلام امر ببرها وما يلفت النظر ويدعو للتأمل هو ما يحدث من الابناء في عقوق ابائهم وامهاتهم وان هذا سلوك يدل على ان اصحابه غير اسوياء من الجانب النفسي ودعا الابناء رعاية الآباء.