(هموم العرب حكاماً ومحكومين) هو نوع غير مطروق من الدراسات التي تعتمد التحليل والتوثيق والبيبلوغرافيا. اختاره البروفيسور الدكتور خليل أحمد خليل أستاذ علم اجتماع المعرفة في الجامعة اللبنانية وتتناول الدراسة الكاتب والمؤلف فؤاد مطر في جزءين الجزء الأول يتناول: سنوات البداية ومقدمات: فؤاد مطر - صحافة العقل القومي المتنور. صداقاته، إهداءاته، ما كُتب عنه وعن كتبه، مراسلاته. القيمة العلمية لتجاربه في الصحافة والنشر. نماذج من رسائل إليه. كلمة له في التعريف بسلسلة أعماله الشاملة. مقابلة معه في (الشرق الأوسط) حول من أين له هذا. مدخل إلى تجربة الكتاب القضية والكتاب الحوار والموسوعات. كُتب فؤاد مطر وموسوعاته حسب صدورها بين 1964 و202. أهم استنتاجاته. دليل بمحتويات مؤلفاته ومقدمات بعضها. بماذا ينصح فؤاد مطر كصاحب تجربة زملاء المهنة. ويتناول الجزء الثاني: تجربة مجلة (التضامن) كخطوة على طريق استبدال الأحلام بالواقعية. محطات وابتكارات في زمن (التضامن) المجلة واستكتاب بعض المتميزين حول مناسبات متميزة من بينهم الأمير سلمان بن عبد العزيز كاتباً عن الرياض والشيخ عبد العزيز بن عبد المحسن التويجري كاتباً عن المدينة نفسها ومحمد حسنين هيكل كاتباً عن ميشال عفلق. محاولات تنويرية شبه مستعصية في الزمن العربي المايل. كيف يقرأ فؤاد مطر كتاباً مهماً عن الملك عبد العزيز وعندما يكتب عن ظاهرة استثنائية في الزمن الناصري. فؤاد مطر وأسلوبه في التحاور مع الزملاء ومع الذين يناصبونه المشاكسة والذين يقرؤون خصوصية العلاقة بينها وبين محمد حسنين هيكل. فؤاد مطر ونموذج الكتاب-الملف. حوارات وأحاديث وتغطيات صحافية متميزة. نصوص مختارة من مقالات فؤاد مطر في (النهار) و(النهار العربي والدولي) و(المستقبل) و(التضامن) و(الشرق الأوسط) و(اللواء). الدليل إلى كتابات فؤاد مطر دون انقطاع من 1971 إلى 2003. وفي جُزءي الكتاب مجموعة من الصور والوثائق تثري فكرة الدراسة وتعد الأولى من نوعها على صعيد تناول تجربة فؤاد مطر كواحد من راصدي الحياة السياسية العربية خلال أربعة عقود حافلة بالصدمات وبالهزائم والانكسارات مع حالات عابرة من الوئام والنصر المدروس والمجتزأ. الصحافي والكاتب والمؤلف فؤاد مطر نموذج لإعداد دراسته لاعتبارات عدة من بينها أنه يتابع بدقة التطورات السياسية في العالم العربي منذ أربعة عقود من دون أن تتوقف المتابعة عنده، وأنه سلك الطريق الشاق في عالم الصحافة بداية بتصحيح البروفات في صحيفة (الحياة) في مطلع الستينات في بيروت وصولاً إلى ناشر ثلاث مطبوعات في لندن في الثمانينات مروراً بممارسة ميدانية للعمل الصحافي شملت معظم الدول العربية ورئيساً للتحرير وواضع عدة مؤلفات في الشأن السياسي العربي هي: رؤساء لبنان من شارل حلو إلى شارل دباس، وأين أصبح عبد الناصر في جمهورية السادات، وروسيا الناصرية ومصر المصرية، والثورة الثانية في ليبيا، وسقوط الإمبراطورية اللبنانية. في أربعة أجزاء ثم إضافة جزء خامس وصدورها في كتاب واحد من الحجم الموسوعي يحمل تسمية, لبنان اللعبة واللاعبون والمتلاعبون. سنوات الحرب ومراحل الصراع والتحالفات من الوجود الفلسطيني إلى الدور السوري إلى الحل السعودي, وحكيم الثورة. قصة حياة الدكتور جورج حبش، وبصراحة عن عبد الناصر. حوار مع محمد حسنين هيكل، وصدّام حسين. السيرة الذاتية والحزبية وأسلوب الحكم وإدارة الصراع 1973-1980، وموسوعة حرب الخليج. اليوميات. وثائق الأزمة والحرب. الحقائق في جزءين في ألف صفحة بالحجم الموسوعي، وتحت ظلال الذكريات. تأملات في تجارب الحكم والسياسة والدبلوماسية وتوريث الزعامة, جزء أول يليه جزء ثان قيد الإعداد، وزلازل مصر السياسية جزء أول يتناول الفترة من مقدمات وفاة عبد الناصر إلى مقدمات حكم السادات يليه جزءان قيد الإعداد، والمصالحة الوطنية الأولى في السودان انتكسوها... أم انتكست, وهو إضافة إلى الكتاب اللاحق والمعنون (سنوات نميري بحلوها ومُرِّها صدرا في سلسلة عن الأحوال السودانية تحمل تسمية حلو.. مر.. تاريخ ما لن يهمله التاريخ عن السودانيين العسكر والأحزاب)، و(التضامن العربي.. ذلك المستحيل. محاضر ووثائق لقاءات رسمية على مستوى القمة حول خفايا محاولة يتيمة لجمع الصف العربي الذي مزقه السادات للمرة الأولى شر تمزيق وكيف يفكر أهل القرار عند خروج أحدهم على القضية). وإلى جانب هذه المؤلفات كانت للصحافي والكاتب فؤاد مطر بضعة ملفات في الشأن السياسي. أما على صعيد التسمية فإن اختيار واضع الدراسة (هموم العرب حكاماً ومحكومين) تسمية لها فلأن الكاتب والصحافي والمؤلف موضوع الدراسة كان في ممارسته العمل الصحافي والكتابي المركزي والميداني وهموم الرعاة والرعية أو الحكام والمحكومين، وبحرص متناه من جانبه على أن يكون موضوعياً وغير منخرط في الصراعات، وهو بهذا اكتسب ثقة قارئه به سواء أيام كان يكتب في جريدة (النهار) ثم في جريدة (الأهرام) ثم في مجلة (المستقبل) في باريس ثم في مجلة (التضامن) التي أصدرها لتسع سنوات متواصلة في لندن ثم بعدما استقر به المقام والقلم واحداً من كُتَّاب جريدة (الشرق الأوسط) السعودية ومعلقاً سياسياً يومياً في جريدة (اللواء) في لبنان إلى جانب مواصلة تحويل مخزون أوراقه إلى مؤلفات.