تعتيم لوجع

لا تَحزَنِي, قِرِّي عَيناً .. وَ اَنعَمِي.
لَستُ أَنسَى عِشقِيَّ الغَافِي عَلَى خَدِّ الَّلحَن..
مَا كَانَ ذَاكَ إلا شَرَكاً وَقَعتُ بِهِ,
وَمَا كَانَ إلا حُزناً عَابِرًا سَيَغِيب..
وَالحَبِيب.
مَن لِلحَبِيب!
أَنَا لِي, لانِّي أناني,
لَم أَعتَدِ الطَرقَ عَلَى بَابٍ بَعِيد..
لَم أخل يَوماً بَأَنِّي..
سَأَرَى بِالدَارِ رَسمَ أَقدَامِ الغَرِيب.!
لَكِنِّمَا رَأَيتُ الأَثَر..
كَالسُكُر.. كَالأَسِر..
كَالتَفكِيرِ وَالإِرهَاقِ وَالتَعتِيمِ وَالتَّعذِيب..
وَهَوَ لَم يَقُل شَيئاً.. جَدِيدا..
فَقَط:
جَرَّ وَرَاَهُ بَيتاً مِن قَصِيد
كَانَ يَعلُو النَّافِذَة.
::
حَرفٌ لَكِ, وَحَرفٌ عَلَيك..
وَحَرفٌ يَجِيُ خَلفَ رَأسِيَ لَا أَرَاهُ إِلَى يَدَيك..
وَكُلُّ حَرفٍ يَنتَشِي..
يفيضُ المَحَّارَ مِن عُمقِ البَحَر..
هَكَذَا تَخَيَّلتُ الأَمر..
وَمَا الأَمر؟
لَم يَكُن شَيئاً يُقَر..
لَم يَكُن سَهَماً يُصِيب..
فَقَط.. أَتَيتُ أحتفي حُزناً وَعِشقاً أَرتَجِيك..
وكان.. عكسا..
مفَاجئة
لاشيء يذكر..
سوى حروف النافذة..
::
اتعلمين ماذا يعني..
في اللحظة.. ترجئين!
تصمتين
ويجيء جرح بعد حين!
هذا يعني أنني غصت في أرض عصية..
بت أحفر ونالني وجع التراب..
كان يكفي لعلوي إلى الأديم تبررين.
كان يكفي قولك:
يااااااا لهذا اللعين..
كي تزيحي عن مكان جل هم لم يكن غير وهم..
أو بقايا لا تهم
تحت ضوء النافذة..
لا تحزني من حمق قولي..
أرجوك انسي
وسوف أنسى..
سوف أدفن هذه الذكرى أواريها الزمن..
سوف أقصي عالي الحس مني غور رأسي..
سوف أمسي اليوم شخصا منذ أمس لم ينم..
وبعد يومي
أو غد..
سأعود كما تعيني (خالدا)..
أبتسم..
لأعيد نفسي النافذة..