احتجوا عراة واستخدموا الدراجات وقاموا بمسيرة وقرعوا الاجراس في الايام السابقة لمؤتمر الحزب الجمهوري الأمريكي الا أن مئات الآلاف من الناشطين السياسيين تدفقوا أمس الأحد لتنظيم اجتماع حاشد ضد سياسات الرئيس الأمريكي جورج بوش. وتزايدت التوترات بين النشطين والشرطة الذين يتفاوضون منذ شهور بخصوص المسيرة التي مرت بماديسون سكوير جاردن حيث يعقد مؤتمر الحزب ويشارك فيها 250 الف فرد تحت شعار (العالم يقول لا لجدول أعمال بوش) ولم يحصل المحتجون على ترخيص بالتجمع في متنزه سنترال بارك بعد المسيرة لان مسؤولي المدينة يخشون أن تلحق أضرار بالحشائش ولكن الكثير من المتظاهرين توعدوا بدخول المتنزه بأي طريقة وهو ما يثير مخاوف البعض بوقوع اعتقالات. وقال بيل دوبس المتحدث باسم ائتلاف التوحد من أجل السلام والعدالة الذي ينظم المسيرة: يتدفق الناس على نيويورك من أجل المشاركة في هذا الاحتجاج بالرغم من الجهود لتدميره واعتقلت الشرطة أكثر من 300 فرد منذ يوم الخميس لإساءة التصرف في الاحتجاجات المناهضة لبوش قبل مؤتمر الحزب الذي يعقد في الفترة من 30 اغسطس وحتى الثاني من سبتمبر لترشيح الرئيس لفترة رئاسة ثانية. ويواجه بوش في انتخابات الرئاسة الأمريكية التي تجرى في نوفمبر مرشح الحزب الديمقراطي جون كيري. وقال مفوض الشرطة في نيويورك ريموند كيلي السبت ان قوات الشرطة في المدينة وقوامها 37 الفا مستعدة للتعامل مع كل المظاهرات. وكان ناشطون قد احتجوا يوم الخميس على سياسة ادارة بوش تجاه الايدز بالوقوف عرايا في الشارع أمام ماديسون سكوير جاردن كما تسبب نحو خمسة آلاف من راكبي الدراجات مساء يوم الجمعة في توقف المرور وهو يجوبون شوارع مانهاتن ويرددون: لا نريد بوش مرة أخرى. وقامت 20 الف محتجة تقريبا السبت بمسيرة عبر جسر بروكلين تنظمها جماعة معنية بحقوق الامومة لمساندة حق النساء الدستوري في اختيار الاجهاض وسائر الامور المتعلقة بالصحة الانجابية. وتجمع بعد ذلك الفا محتج حول موقع مركز التجارة العالمي الذي دمر في هجمات 11 سبتمبر عام 2001 وهم يقرعون الاجراس احتجاجا على سياسة ادارة بوش العسكرية والدبلوماسية التي اتخذتها ردا على الهجمات التي تعرضت لها الولاياتالمتحدة على أيدي متشددين. وتعهد نشطون سياسيون يعارضون سياسات بوش الاقتصادية والبيئية والقانونية بأن يكون صوتهم مسموعا لدى الجمهوريين في المؤتمر الذي يعقد تحت اجراءات أمنية هي الاشد في تاريخ التجمعات السياسية بالولاياتالمتحدة.