رفضت قاضية امريكية التصريح لمحتجين معارضين للرئيس الامريكي الجمهوري جورج بوش بالاحتشاد في متنزه سنترال بارك في اليوم السابق للمؤتمر العام للحزب الجمهوري تاركة دون حسم مسألة مكان تجمع مئات الآلاف من المتظاهرين يشاركون في مسيرة تخترق قلب مانهاتن. والقرار الذي أصدرته جاكلين سيلبرمان القاضية في محكمة نيويورك العليا هو أحدث قرار في المعركة القانونية الجارية بين جماعة المحتجين والمدينة. ووقفت القاضية الى جانب مسؤولي المدينة الذين يقولون انهم يخشون اتلاف الحشائش والمروج الخضراء في المتنزه الكبير كما لا يمكنهم توفير الامن لحشد بهذه الضخامة. وأنفقت مدينة نيويورك 18 مليون دولار على المتنزه قبل سبع سنين. وقال جوناثان باينز كبير محامي المدينة في بيان بعد صدور الحكم عند التعامل مع مناسبة بمثل هذا الحجم يتعين على المدينة أن توازن كل العوامل ذات الصلة بما في ذلك اتاحة مناطق أخرى للتظاهر والضرر المحتمل الذي سيلحق بسنترال بارك. وقالت ليزلي كيجان المنسقة القومية في جماعة الاتحاد من اجل السلام والعدل المشاركة في الاحتجاج انهم سوف يلتزمون بالحكم ولن يحتشدوا في سنترال بارك الا انهم على كل الاحوال سينظمون اجتماعا حاشدا بعد المسيرة التي من المتوقع ان تجتذب نحو 250 الفا. وقالت كيجان لن ينتهي بنا المطاف عند ماديسون سكوير جاردن..... اننا نعتزم ان نحتشد في مكان ما آخر. وتقول جماعة المحتجين ان حقهم الدستوري في حرية التعبير انتهك. والجماعة مكونة من تحالف منظمات عارضت الحرب الامريكية على العراق وسياسات ادارة بوش. وحصلت الجماعة على تصريح بتنظيم مسيرة يوم الاحد تحت شعار العالم يقول لا لبرنامج بوش تتجاوز متنزه ماديسون سكوير جاردن. ويعقد الجمهوريون مؤتمرهم العام لترشيح بوش لخوض انتخابات الرئاسة الامريكية القادمة باسم الحزب الجمهوري امام المرشح الديمقراطي السناتور جون كيري في 30 أغسطس اب وحتى 2 سبتمبر ايلول وسط اجراءات أمنية مشددة ووسط سلسلة من التحذيرات الحكومية باحتمال وقوع هجمات ارهابية.