اجريت مساء امس بمنطقة جبل القلعة الأثرية بالعاصمة الاردنية عمان قرعة مسابقة دوري ابطال العرب في نسختها الثانية وذلك بحضور الامير رعد بن زيد واعضاء الاتحاد العربي لكرة القدم والشيخ صالح كامل رئيس مجلس ادارة شبكة راديو وتلفزيون العرب ونضال حديد نائب رئيس الاتحاد الاردني لكرة القدم وعدد من المسؤولين وممثلي الاندية المشاركة وقد جاءت نتائج قرعة الدور ال 32 الذي ستقام مبارياته بنظام الذهاب والاياب ايام 20 و21 و22 من شهر سبتمبر على النحو التالي: الصفاقسي التونسي يقابل النجمة اللبناني والفريق المغربي (لم يحدد بعد) مع الكويت الكويتي والزمالك المصري مع الكرامة السوري ومولودية الجزائر مع المحرق البحريني والاتحاد السعودي مع شعب اب اليمني ووفاق سطيفالجزائري مع كنكورد الموريتاني والفريق المصري (لم يحدد بعد) مع الاولمبي الليبي والحسين الاردني مع الاهلي القطري والهلال السعودي مع الدرك الجيبوتي والافريقي التونسي مع العهد اللبناني والفيصلي الاردني مع القادسية الكويتي والاسماعيلي المصري مع تشرين السوري والاهلي السعودي مع الاقصى الفلسطيني ونصر حسين داي الجزائري مع الاتحاد الليبي والوداد البيضاوي المغربي مع الرفاع الغربي البحريني واخيرا البنزرتي التونسي مع مسقطالعماني, وقد شارك في سحب القرعة عدد من الشخصيات الرياضية البارزة. وفي ذات السياق اكد المسؤولون في نادي الدرك الجيبوتي انهم يرغبون في اقامة المباراتين خارج ارضهم وهذا يعني ان المباراتين ستقام على ارض فريق الهلال السعودي الذي سيقابله في نفس الدور. وقد تم قبل بدء مراسم القرعة إلقاء العديد من الكلمات منها كلمة الشيخ صالح كامل رئيس مجلس ادارة شبكة راديو وتلفزيون العرب حيث اشاد خلالها بالدور الكبير الذي يلعبه الاتحاد العربي لكرة القدم في مجال الارتقاء باللعبة مقدما شكره وتقديره للامير سلطان بن فهد رئيس الاتحاد العربي ونائبه الامير نواف بن فيصل والى بقية اعضاء الاتحاد. كما تم قبل بدء مراسم القرعة توزيع عدد من الدروع والهدايا التذكارية لكل من الامير علي بن الحسين رئيس الاتحاد الاردني لكرة القدم والامير فيصل بن الحسين رئيس اللجنة الاولمبية الأردنية والشيخ صالح كامل والمهندس نضال حديد رئيس مجلس بلدية عمان الكبرى وفادي زريقات امين عام الاتحاد الاردني. وقد اقيم على هامش الحفل عدة فقرات فنية شارك فيها الفرقة الشعبية الاردنية للفنون الفلكلورية والفنانة ديانا كرزون والفنان راغب علامة على التوالي. كانت الانطباعات والاعترافات الصريحة التي خرجت تلقائية من قلوب ولسان كل مندوبي الأندية ال32 المشاركة في النسخة الثانية من بطولة دوري ابطال العرب لكرة القدم. في البداية تحدث احمد خميس مندوب نادي الهلال السعودي مؤكدا ان ناديه كان حريصا كل الحرص على التواجد للمرة الثانية على التوالي في هذه البطولة رغم انه لم يكن مرشحا طبقا للوائح الصادرة عن الاتحاد العربي.. ولكن المشاركة جاءت بهدية ثمينة وعلى طبق من ذهب من الشركة الراعية للبطولة وجاء ترشيح الشركة للزعيم الازرق لتؤكد مدة حرصها على ان تظل البطولة قوية وتضم اقوى الاندية في الوطن العربي.. وبرهنت انها لا تكتفي برعاية بطولة بل تسعى من خلال منظورات جماهيرية واعلامية التى تطويرها والحفاظ عليها. واكد مندوب الهلال ان النادي بات ينظر الى دوري الابطال نظرة جديدة ووضعها على رأس قائمة اهم البطولات التي يحرص على المشاركة فيها، بعد المردود الطيب للبطولة الاولى وتفاعل كل الجماهير السعودية معها. وامسك عزمي مجاهد سكرتير عام نادي الزمالك ومندوبه في حفل القرعة بخيط الحديث واعترف بأن البطولات العربية لم تكن يوما ما في دائرة الاهتمامات، بدليل ان الزمالك ادار لها ظهره طويلا، ولم يسع للمشاركة فيها بقدر حرصه على التواجد في ساحة البطولات الافريقية، اما الآن فالوضع اختلف تماما بعد ان اصبح دوري الابطال بطولة كبرى بمعنى الكلمة من خلال كل شيء، الاندية المتنافسة، الجوائز المالية الضخمة المقدمة من الشركة الراعية، مؤكدا ان ناديه رفض وبشدة مبدا الاختيار بين دوري ابطال افريقيا، ودوري ابطال العرب واصر على المشاركة في البطولتين معا، ولا غنى للنادي عن اي منهما. واكد مجاهد ان دخول ناديه في ازمات الاتحاد المصري من اجل المشاركة في دوري الابطال خير برهان على مدى اهمية هذه البطولة للقلعة البيضاء المصرية.. مؤكدا ان ناديه يقاتل الآن من اجل المشاركة، بعد ان كان في الماضي يدير ظهره للبطولات العربية، مشيرا الى ان الشركة الراعية نجحت بالأدلة العملية من اجل الاندية العربية تتنافس من اجل المشاركة، وهذا هو قمة النجاح ان تصنع بطولة تكون مرغوبة للجميع. ومن منظور اقتصادي بحت دون اغفال الجوانب الفنية والاهداف القومية والعربية، تحدث احمد المصري مندوب النادي الاسماعيلي المصري الذى اكد ان الشركة الراعية نجحت في ان تجعل بوصلة كل الأندية العربية تتحول عن ساحات البطولات الافريقية والاسيوية، والحقيقة ان دوري ابطال العرب أصبحت بطولة الانقاذ لدراويش الكرة المصرية لقب النادي الاسماعيلي من خلال العائد المادي الضخم العائد من المشاركة والذي يعادل وربما اكثر جائزة المليون دولار التي يحصل عليها الفريق الفائز بدوري ابطال افريقيا.. والملايين الأربعة التي حصل عليها الاسماعيلي قيمة جائزة فوزه بالمركز الثاني في البطولة الأولى كانت بمثابة طوق انقاذ للنادي للخروج من أزمته المالية الطاحنة، وبفضل هذه الملايين تم احتواء العديد من الازمات وابرم عن طريقها العديد من الصفقات. ومن زاوية عكسية تحدث محمد الكريتلي عضو المكتب التنفيذي بالاتحاد العربي ومندوب الاتحاد المغربي في القرعة وقال: في الماضي كان الاتحاد العربي يبحث عن أندية تنظم وتشارك في بطولاته، وكانت الاعتذارات عن عدم المشاركة اهم العناوين الاعلامية.. أما الآن فقد حدث العكس تماما.. بدليل ان الايام السابقة والتي سبقت اجراء القرعة شهدت العديد من الأزمات.. وهي ازمات غضب العديد من الأندية الكبرى من عدم مشاركتها، وهي ظاهرة صحية وايجابية جدا جدا. كان هذا هو المطلوب.. الأندية هي التي تقاتل وتتنافس من أجل المشاركة وان تسعى الى البطولات العربية، بعد ان كانت البطولات العربية هي التي تخطب ودها.. بدليل حزن الجماهير المغربية على قصر التواجد في هذه البطولة على ناد مغربي واحد. واضاف الكريتلي: رغم ان الازمات مرفوضة في أي تجمع بين كل الاشقاء، الا انها اسعدتني واكدت لي ان هناك بطولة قوية يسعى اليها الجميع وكان هذا هو المطلوب اثباته عمليا. واعترف حمود ناجح نائب رئيس الاتحاد العراقي ان دوري أبطال العرب، بطولة أسعدت كل الأمة العربية، وهذه البطولة رسمت ابتسامة على شفاه كل أفراد الشعب العراقي الذي تابع بسعادة نجاحات فريق الطلبة الذي كان الحصان الاسود في البطولة السابقة، ولهذا ورغم انف كل ما يحدث في العراق كنا حريصين كل الحرص على استمرار التواجد في هذا العرس، ونجاح البطولة من كافة جوانبها جعلت كل الأندية العراقية تسارع الينا تنشد المشاركة في النسخة الثانية، ولكن مع الأسف اللوائح المنظمة للبطولة حرمتنا من ان يكون للعراق 3 فرسان. ومن ناحية اخرى اتفق كل رجال الصحافة والاعلام العرب الذين توافدوا من كل فج عميق في امتنا العربية المترامية الاطراف من المحيط الى الخليج ان دوري الابطال اصبحت بطولة تضاهي اعتى بطولات الاندية القارية، وانها بنجاحها المدوي في نسختها الاولى فرضت نفسها في مواجهة الاتهامات الإعلامية في الوطن العرب وطغت احداثها على باقي البطولات ونجحت هذه البطولة بالفعل في تحقيق هدفها وهي توحيد الشعوب تحت مظلة واحدة.. وتحققت المساعي الحميدة من وراء اقامتها وهي لم شمل الشباب العربي، كما انها تحولت الى بورصة احتراف كبيرة بعد ان أصبحت سوقا كرويا رائجا عرض فيه الجميع اجمل بضائعه ومواهبه. الشيخ صالح كامل يلقي كلمته جدول القرعة