الحلبة.. مشروب.. او زيت.. أو مضافة للخبز تحمي القلب وتقاوم الامساك وتدر اللبن وتنشط هرمونات النساء وتنقي الدم وتحفظ جمال المرأة وتقاوم أورام الرحم.. وتحفظ الأطعمة من الفساد. وقد استخدمها المصريون القدماء في المراهم المستعملة لعلاج الجروح والجراحة. كما كانوا يستخدمونها عن طريق الفم لمعالجة الحمى والالام النفسية المعوية وقد وصفها ابو قراط واطباء اغريق اخرون من معاصريه وكذلك الاطباء الرومان لعلاج نفس الحالات، وكذلك فقد فعل اطباء الصين التقليديون حيث اعطوا الحلبة للمرضى الذين يعانون الحمى والفتق ومشاكل الحويصلة المرارية وآلام العضلات وحتى العجز الجنسي. أما في الهند فكانوا يخلطون الحلبة بالتوابل لعلاج التهاب المفاصل والتهاب القصبة الهوائية والاضطرابات الهضمية. وحتى القرن التاسع عشر كانت النساء العربيات من ليبيا الى سوريا يأكلن البذور المحمصة للحلبة بهدف زيادة الوزن الذي كان احد معايير الجمال في ذلك الوقت.وتستخدم الحلبة حاليا في معظم اغذية الاطفال لدى دول الخليج للحفاظ على صحة الطفل وزيادة وزنه وقد دخلت الحلبة الى امريكا الشمالية مع دخول المستعمرين الاوائل حيث استخدمت في البداية كعلف للماشية ولكن سرعان ما استخدمت كغذاء شعبي بالغ الاهمية. عشبة الصبايا والحلبة نبات حولي عشبي شتوي من الفصيلة القرنية سماها الاغريق (عشبة الصبايا) و(اكسير الشباب) وقيل انها بلسم للجروح حيث تسرع بالتئامها وهي تحفظ جمال المرأة وتعالج امراض اللثة وتكافح الاورام والالتهابات وتنقي الدم.ويوضح الدكتور احمد الشربيني رئيس قسم المحاصيل بمعهد بحوث تكنولوجيا الاغذية بالقاهرة ان بذور الحلبة تتكون من 28% مادة غروية، 22% بروتينات، 6% زيت ثابت، 395 ملليجرام كالسيوم، 51 ملليجرام فوسفات، 16.5 ملليجرام حديد. وفي عام 1998 نشر خبر في صحيفة الجمعية الهندية للابحاث الطبية جاء فيه ان تناول مقدار من بذور الحلبة يتراوح يوميا من 100 جرام الى 125 جراما يؤدي الى انخفاض ملحوظ في مستوى الجلوكوز بالدم عند المريض بالسكري وفي معهد باستيز في فرنسااثبت العلماء ان الحلبة تقضي على السكر الدهني. منشطات الحلبة وقد لقيت بذور الحلبة اهتماما بالغا في السنوات الأخيرة حيث ينتج منها مادة الديوسيجين والتي تحفز الهرمونات الجنسية الانثوية المستخدمة في تنظيم النسل وحالات الطمث غير المستقرة وفي تنشيط الغدد اللبنية لزيادة افراز اللبن الطبيعي وتدخل في انتاج مادة الكورتيزون والتي تستخدم في علاج الربو والروماتيزم. ويحتوي دقيق بذور الحلبة على مادة الجليكو سيدات الكلانونية والتي تعمل على نمو الكائنات الدقيقة لذا فالخبز المدعم بدقيق الحلبة لا يتعرض للعفن بنفس النسبة التي يتعرض لها الخبز غير المدعم بدقيق الحلبة ويحتوي زيت الحلبة على مادتين تدران اللبن ولهما استخدامات طبية كثيرة هما مادتا التريجونلين والكولين. زيت الحلبة ويستخرج هذا الزيت بعدة طرق ايسرها وأسهلها ان تطبخ جيدا بسلقها في الماء مع مراعاة ان تغطى اثناء تلك العملية حتى يذهب نصف الماء ثم يضاف زيت الزيتون والسمسم ويستمر الغلي وتقلب بين الحين والاخر مع مراعاة الا يرفع الغطاء لفترة طويلة حتى يتبخر الماء كاملا وبعد ان تبرد تصفى مع الضغط على حبوب الحلبة حتى تصبح مثل تفل القهوة ثم تعبأ في اوان زجاجية حيث تستخدم في كثير من العلاجات. مقاومة السرطان ويضيف رئيس قسم المحاصيل الحقلية انه من عجائب الحلبة انها تكافح السرطان خاصة سرطان المعدة والجلد والقولون والمستقيم والرحم، وقد اثبتت الابحاث احتواء الحلبة على زيت به عامل فعال لادرار الحليب وظهر من التجارب التي اجريت على خمس مرضعات يعانين قلة اللبن حين تناولن 20 نقطة من هذاالزيت ثلاث مرات يوميا ازدياد كمية الحليب لديهن كما ان زيت الحلبة مفيد في زيادة حجم الثدي الصغير ويمنع ترهله ويؤكد الدكتور الشربيني أن الحلبة تنشط الدورة الدموية وتقوي الكبد والكلى كما ثبت انها تعالج السكر الدهني.