ذكرت المشرفة التربوية فائزة علي القحطاني من قسم رياض الأطفال بمكتب الإشراف التربوي بالخبر أن قصص الأطفال شكل من أشكال التعبير الأدبي لها قواعدها ومناهجها وفق أسس علمية سليمة، ولكل قصة مضمونها ومناسبتها لكل مرحلة من مراحل الطفولة وتراعي اللغة من حيث توافقها مع قاموس الطفل والحصيلة الأسلوبية للسن الزمني والإدراكي وعلى المربية والأم أن تختارا اللغة السهلة البسيطة المناسبة لسن الطفل بحيث تمكنهما قدراتهما اللغوية من الفهم والاستمتاع بلغة القصة وأسلوبها كما تقع على المربي مسئولية اختيار القصص المناسبة من (أدب الأطفال) والتي تخدم الطفل وتوجهه تربوياً وتغذي وتقوي الخيال عنده . وليست القصة في حد ذاتها هي ما يجذب الطفل بل طريقة الإلقاء أو الروي وهذه ترجع إلى موهبة المربية في طريقة أدائها واختيارها القصص المفيدة والتي تربط الطفل بمجتمعه وتنمي فيه خدمة الآخرين والوعي الاجتماعي وتزرع في نفسه روح التعاون الذي يحوله إلى المشاركة الوجدانية والإحساس بشعور الآخرين الطفل برغبة ملحة في النظر في الكتب المصورة وبود تعلم القراءة حيث ان الإدراك الفكري والتجربة الحسية للصورة هما اللذان يسببان للطفل لحمة تفكيره في التعلم. وأضافت المشرفة التربوية فائز القحطاني أن هناك وسائل عديدة تساعد الأم على غرس متعة المطالعة والقراءة لدى الأطفال منها: @ على الأم ألا تقطع على طفلها القراءة من أجل شرح المعاني فرغبة الشرح الزائد تقتل عنده رونق القراءة وتقطع عليه سحر التخيل. @ لا تطلبي منه أن يقص عليك القصة التي قرأها حتى لا تتحول القراءة إلى حقل اختبار لمعلوماته المدرسية. @ قاسمية متعة وسعادة القراءة كأن تقولي له هيا نقرأ سوياً. @ تابعي له قراءة القصص المسلية حتى لو كان يملك مهارة القراءة فقد يساعد أسلوبك الشيق على حبه واستمتاعه بهذه القصص. @ من أجل توسيع دائرة معارف الطفل أشركيه في مجلات دورية ملائمة لعمره. @ تجنبي ما يفوق مستواه كي لا يرهق وتموت لديه الرغبة في القراءة. @ إذا مل الطفل من القراءة اجعليه يستبدل فوراً كتابه بقصة أكثر طرافة تعيد له المتعة والتسلية. @ حاولي أن تقترحي عليه أن يقرأ قصة لأخيه الأصغر منه فهذا يعطيه إحساساً.