اختتمت مؤسّسة عبد الحميد شومان بالتعاون مع مؤسّسة الفكر العربي ورشة عمل حول "كتابة وتصنيف مستويات كتب أدب الطفل العربي" بحسب معايير "عربي 21 " بمشاركة كتّاب ورسامين وتربويين ومكتبيين ومختصّين من مؤسّسات رسمية ودور نشر واتحادات وجمعيات.. وقد تحدّث في الافتتاح مدير عام مؤسّسة عبد الحميد شومان الأستاذ ثابت الطاهر عن شراكة مؤسّسة شومان مع مؤسّسة الفكر العربي في مجال تشجيع القراءة والمطالعة، إضافة إلى الأنشطة التي تقوم بها مؤسّسة شومان في هذا المجال.. مشيرا إلى اهتمام المؤسّسة بموضوع الّلغة العربية التي تعتبر هوية الأمة، لافتاً إلى تخصيص جائزة لأدب الطفل. كما تحدّثت عضو مجلس الإدارة في مؤسّسة الفكر العربي الدكتورة سهام الفريح عن أهميّة أدب الأطفال في تشكيل شخصية الطفل، وعرضت تجربتها الشخصية في الكتابة للأطفال وجوانب الصعوبة في الكتابة لهم، لافتة إلى أنه كلّما تبسّطت موضوعات الكتابة كلما صعبت على المؤلف، مشيرة إلى أنه لا بدّ للكتاب - أيضاً- أن يستجيب لمراحل تطوّر القرّاء الصغار واحتياجاتهم.. ثم قدّمت لمحة تاريخية عن تطوّر أدب الأطفال العالمي والعربي وعن القضايا التي تواجه أدب الطفل وتُعيق استمتاع الطفل العربي بكتب أدب الطفل المكتوبة بالّلغة العربية، لافتة إلى المشكلات التي تُسهم في عزوف الطفل العربي عن اللغة العربية، وارتباطها بممارسات التعليم والمناهج التقليدية. أما الأمينة العامة المساعدة في مؤسّسة الفكر العربي الدكتورة منيرة الناهض، فتحدثت عن استراتيجية المؤسّسة في المشاريع التعليمية، وأهمية التركيز على واقع ممارسات وطرائق تعلَم وتعليم الّلغة العربية وأهمية، التكاتف والتساند مع الجهات المعنيّة كافة للوصول إلى الهدف المنشود من قبل الجميع لتشجيع القراءة والمطالعة لدى الأطفال.. كما تحدثت منسّقة مشروع " عربي 21" ( مشروع الإسهام في تطوير تعلّم الّلغة العربية) السيدة إيفا الأسد، عن أهمية القراءة الجهرية وأهدافها والتي تبدأ منذ ولادة الطفل، وقدّمت اقتراحات لتطوير القراءة الجهرية ومنها القراءة يومياً على جميع التلاميذ.. كما قدّمت عرضاً للنسخة المبسَطة لمعايير "عربي 21" الخاصة بتصنيف كتب أدب الطفل العربي، وأجرت مع المشاركين نشاطاً تطبيقياً للمعايير وتصنيف كتب مختلفة مع عرض نتائج التصنيف ومسوّغاته. من جانبه تحدث مدير المكتبة العامة في مؤسّسة عبد الحميد شومان غالب المسعود، عن عرض وجهة نظر المكتبيين بالنسبة إلى تصنيف "عربي 21" مشدّداً على أهمية تطبيقه إلى جانب تصنيفات أخرى، مشيراً إلى أن وجود تصنيف بحسب المستوى القرائي يُعفي أمناء المكتبات من الوقت الذي يبذلونه في اختيار كتب من المكتبات.. كما عرضت الكاتبة والناشرة مارغو ملاتجليان أحد كتبها بعنوان "عائلة تقرأ" حول دور الأسرة في تنمية القراءة، وهو حصيلة عمل ميداني لأكثر من 25 سنة أصدرته مؤسّسة روّاد التنمية.. كما قرأت على المشاركين قصة "كم أحب صديقتي". كما تحدث عدد من المشاركين عن تجاربهم وتجارب مؤسّساتهم في التشجيع على القراءة.. حيث جاء اختتام الورشة من خلال نقاش جماعي أدارته د. منيرة الناهض حول أهمية الشبكة العربية لتصنيف كتب أدب الطفل العربي التي اُعلن عنها في مايو الماضي خلال ورشة التصنيف الأولى، وعرضت لاستراتيجية الشبكة وطنياً وإقليمياً، داعيةً المشاركين للانضمام إلى الشبكة من أجل زيادة الوعي بأهمية هذا العنصر المهمّ في دعم وتشجيع المطالعة والقراءة عند الأطفال، ونشر ثقافة الكتب المصنّفة وإثراء دليل كتب أدب الطفل المصنّفة، والذي يتمّ إصداره سنوياً من قبل مؤسّسة الفكر العربي ويشارك في إعداده خبراء التصنيف المشاركون في الشبكة.