قتل 25 مدنيا في وسط السودان في حزيران يونيو على يد الجيش الشعبي لتحرير السودان، ابرز حركة تمرد في الجنوب، التي تجري مفاوضات سلام مع حكومة الخرطوم، بحسب تقرير صادر عن منظمة سيفيليان بروتكشن مونيتورينغ تيم الاميركية. وجاء في التقرير الذي يحمل تاريخ 15 آب اغسطس والمنشور على موقع المنظمة على الانترنت، ان الهجوم نفذه في الرابع من حزيران يونيو متمردون من الجيش الشعبي لتحرير السودان الذي وصل في المفاوضات مع الحكومة السودانية الى المرحلة النهائية. وقال التقرير أنه في الرابع من حزيران يونيو او حوالى هذا التاريخ، قتل 24 مدنيا كانوا يعملون في تصنيع الفحم من الخشب على ايدي عناصر في الجيش الشعبي لتحرير السودان في جزيرة اكروا في غرب ولاية اعالي النيل. واشارت المنظمة التي تمولها الحكومة الاميركية الى ان المتمردين قتلوا في الخامس من حزيران يونيو في المكان نفسه شخصا آخر، من دون ان يحدد دافع الهجوم. وينشط الجيش الشعبي لتحرير السودان بقيادة العقيد المنشق جون قرنق، في ولاية اعالي النيل الواقعة في شرق البلاد. واندلع النزاع، وهو الاطول في افريقيا، في جنوب السودان عام 1983. وتسبب النزاع والمجاعة الناتجة عنه خلال 21 عاما، بمقتل مليون ونصف مليون شخص ونزوح اكثر من اربعة ملايين آخرين. وبدأت المفاوضات حول وقف اطلاق النار في 21 حزيران يونيو في كينيا. ويسعى الجانبان الى تحويل اتفاق وقعا عليه في تشرين الاول اكتوبر 2002، الى اتفاق سلام شامل. وكان اعلن ان المرحلة الاخيرة من المفاوضات من اجل التوصل الى اتفاق سلام شامل ستتم في آب اغسطس، ولكن من المرجح ان تتأخر عن الموعد المحدد.