التقى الرئيس الامريكي جورج بوش امس الاثنين في مزرعته بولاية تكساس مع ابرز مستشاريه والمسؤولين العسكريين لمناقشة الوضع المتأزم في العراق وما تسميه واشنطن (الحرب على الارهاب) وهما موضوعان اساسيان في حملة الانتخابات الرئاسية التي ستجري في الثاني من تشرين الثاني نوفمبر. وصرح بوش للصحفيين عقب الاجتماع قائلا: لدينا حصيلة ايجابية، لقد قدنا حربا على الارهاب واصبح العالم اكثر امانا بفضل مبادراتنا. ان طالبان لم تعد تحكم في افغانستان وصدام حسين في السجن ومعمر القذافي تخلص من اسلحته وباكستان حليف في الحرب على الارهاب. الا انه اقر بانه يجب انجاز المزيد لمكافحة الارهابيين، وأضاف، انا افهم ذلك جيدا واعرف انه علينا ان نستخدم كل الموارد التي لدينا من اجل العثور على هؤلاء الاشخاص واحالتهم امام القضاء. وكان الرئيس محاطا بنائبه ديك تشيني ووزير الدفاع رونالد رامسفلد ومستشارته للامن القومي كوندوليزا رايس ورئيس اركان الجيوش الامريكية الجنرال ريتشارد مايرز. وتجري المناقشات بالتزامن مع تواصل المعارك في النجف في جنوبالعراق حيث ان القوات الامريكية تسعى جاهدة للقضاء على مقاومة عناصر جيش المهدي بإمرة الزعيم الجنوبي مقتدى الصدر. واكد بوش اننا نسجل تقدما على الارض في العراق. ومنذ نقل السلطة للحكومة العراقية المؤقتة في نهاية حزيران يونيو وادارة بوش تؤكد ان السلطات العراقية هي التي تدير الوضع. الا ان 140 الف جندي امريكي لا يزالون ينتشرون في العراق وينفذون اكبر عدد من العمليات العسكرية على الارض. ويعتبر العراق موضوعا شائكا بالنسبة للرئيس الجمهوري قبل سبعين يوما من الانتخابات الرئاسية التي يواجه فيها المرشح الديموقراطي جون كيري الذي وان لم يندد بقرار شن الحرب على العراق في اذار مارس 2003 لم يدعمه بل ويدين ادارة النزاع من قبل مسؤولي الادارة الحالية حتى انه قدم خطة لخفض القوات الامريكية في العراق خلال ستة اشهر اذا تم انتخابه. وقال بوش، علينا ان نتناقش حول ما هو الافضل للدفاع عن البلاد في اطار الحرب على الارهاب واحاول اقناع الامريكيين بانني في الموقع الافضل لمواصلة قيادة البلاد في الحرب على الارهاب. ويعتبر موضوعا الدفاع ومكافحة الارهاب نقاط القوة في حصيلة ولايته الاولى منذ بداية الحملة لكنها باتت مثيرة اكثر للجدل بسبب الصعوبات التي يلقاها في العراق والاتهامات القائلة بان ادارته لم تنجح في التصدي لاعتداءات الحادي عشر من ايلول سبتمبر 2001 الارهابية التي خلفت ثلاثة الاف قتيل في الولاياتالمتحدة. ويسعى الجمهوريون الى اضعاف جون كيري عبر التشكيك بمشاركته في حرب فيتنام قبل 35 سنة حيث ان المرشح الديموقراطي يبرز هذه الحقبة من حياته ليبرهن على انه قادر على تولي مهام القيادة التي يمنحها الدستور للرئيس الامريكي. وقال بوش عقب الاجتماع في كروفورد لقد خدم جون كيري بكفاءة في فيتنام وله ان يكون فخورا بما حققه في الخدمة العسكرية. كذلك يعكف الرئيس المنتهية ولايته خلال عطلته في تكساس التي تدوم اسبوعا ابتداء من الخميس، على اعداد الخطاب الذي سيلقيه امام مؤتمر الحزب الجمهوري في الثاني من ايلول سبتمبر في نيويورك.