رحبت الرئيسة الفلبينية جلوريا ماكاباجال أرويو امس الاثنين بإرسال نحو 60 مراقبا ماليزيا من أفراد حفظ السلام إلى جزيرة مينداناو الجنوبية التي مزقها الصراع في الشهر المقبل. وقالت أرويو إن تلك المبادرة ستعزز مباحثات السلام بين الحكومة وجبهة تحرير مورو الاسلامية بدرجة كبيرة. وأضافت إن شعب الفلبين يقدر جهود ماليزيا في تسهيل عملية السلام مما يقوي بواعث الثقة المتبادلة على طاولة المفاوضات . وقالت إن إرسال فريق المراقبة الدولي الذي تقوده ماليزيا إلى مينداناو سيساعد على ضمان الاستقرار في الأرض فيما تسعي الحكومة لإجراء مباحثات سلام مع جبهة التحرير. وذكرت أيضا أن الأمور تتحسن. سنواصل هذه العملية التي تمثل عنصرا أساسيا في استقرارنا السياسي وتقدمنا الاقتصادي. وكانت الحكومة الفليبينية وجبهة التحرير اختارتا ماليزيا لتكون طرفا ثالثا يتوسط في مباحثات السلام التي توقفت في العام الماضي بسبب مزاعم تربط الجماعة بإرهابيين. وقال نائب رئيس الوزراء الماليزي نجيب رزاق في مطلع الاسبوع الحالي إن كوالالمبور سترسل 60 مراقبا إلى مينداناو مما يشكل جزءا من إجراءات بناء الثقة. وأضاف نجيب إن المراقبين الستين سيتكونون أساسا من ضباط عسكريين إلا أنه سيجري ضم عدد صغير من رجال الشرطة وضباط دفاع أجانب إلى الفريق. وقال نجيب أيضا إن مجلس الوزراء الماليزي وافق مسبقا على الخطة ولكنه لم يحدد الموعد المقرر لارسال الفريق الذي سيراقب وقف إطلاق النار بين جبهة التحرير ومانيلا. إلا أن عيد كبالو المتحدث باسم جبهة التحرير قال إن القواعد الرئيسية لإرسال القوات يجب أن توافق عليها جميع الأطراف قبل وصول المراقبين الآمنين. وقال يجب أن نذكر ماليزيا وحكومة الفليبين أننا نحتاج للتوقيع والموافقة على القواعد الرئيسية لإرسال هؤلاء المراقبين. ويبلغ قوام جبهة تحرير مورو الإسلامية 12000 شخص وهي أكبر جماعة إسلامية مسلحة في الفليبين.