@@ بكل تأكيد امريكا لا يعنيها ان يغرق احد جنودها الاشاوس في برميل من الزيت الخام ويحترق.. ولا يهمها ان تتدفق دماء العراقيين انهارا في شوارع بغداد والنجف والرمادي والفالوجا وسامراء والموصل وكركوك.. ولا يهمها اطلاقا (خراب البصرة) او الناصرية.. او كربلاء.. او مدينة الصدر. @@ المهم لديها اليوم.. ذلك السباق المحموم الى كرسي رئاسة الولاياتالمتحدة وليحترق العالم اجمع. @@ لقد اشعلت الحريق وجلس جنودها على تلة من الرماد في بغداد.. وتركوا ذلك اللهب المشتعل في انابيب البترول يضيء لهم الطريق لممارسة أبشع انواع القتل والدمار ولشعب العراق الطريق الى الحرية؟ اي حرية هذه التي يقتل فيها الناس وتستباح دماؤهم وتهتك حرمات مقدساتهم.. واي بلوى وكارثة جاء بها الامريكان الى العراق باسم الحرية والديموقراطية؟ ثم ألم تتضح الحرية التي ينادون بها في جوانتنامو.. وسجن ابو غريب وفي شوارع النجف؟ وحرية الغصب والقتل هذه ماذا ستورث خلفها غير الكراهية والحقد على كل ماهو امريكي؟ @@ امريكا لا صديق لها.. إلا مصالحها.. وحتى في احيان كثيرة.. لا تعبأ بهذه المصالح.. في سبيل شهوة العدوان التي تملكتها وجبروت القوة التي تسلطت على كل تصرفاتها واعمالها.. امريكا زعيمة العالم الحر!! تسلب حرية الشعوب وحقها في تقرير مصيرها.. وتمارس أعنف واشد انواع التعذيب والبطش والارهاب.. في جوانتنامو.. وترفض كل نداءات العالم والمنظمات الانسانية في معاملة الاسرى معاملة انسانية نصت عليها كل المواثيق الدولية.. ومع كل هذه وبعد كل هذا لاتزال تدعي أنها جاءت الى العراق من اجل ارساء الحرية والديموقراطية.. ليكون العراق مثلا يحتذى به من قبل دول الشرق الاوسط.. وها نحن نرى ذلك المثل الاكيد للحرية اليوم امام اعيننا.. قتل ودمار وتخريب وسلب أبسط حقوق الانسان في العيش على ارضه بكرامة. فأين هو الفارق بين بطش وجبروت وظلم صدام حسين وبين تسلط وجبروت امريكا؟ أليس كلاهما واحدا؟. ان اختلفت الوجوه قد يكون الفرق هذه المرة ان الطواغيت والقتلة قادمون من خارج ارض العراق وبالامس كان الطغاة من داخل ارضهم.. ولكن كل الطغاة على اية حال.. بقناع واحد.. وسيف واحد.. يقطعون به رؤوس الناس.. وهذا هو وجه الارهاب في ابشع صوره.. ولكنهم لا يعترفون به.. ولا ازيد.