اشاد صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سعد بن عبدالعزيز نائب امير منطقة حائل بتجاوب الشيخ حمود منير الرمالي الشمري وتنازله عن حقه الخاص وحق ابنه المصاب اثر اصابته برصاصتين اثر شجار حدث بينه وبين بدر فهد الرمالي. وقال سموه ان ما تم من سرعة تجاوب ونبذ الخصومة بين الاخوين حمود منير وفهد عياد الرمالي وابنائهما واشقائهما لهو دلالة على مكارم الاخلاق وسمو وكرم النفس وهي تجود باغلى ما تملك واضاف سموه معبرا عن سروره بصفاء القلوب واجتماع الاخوة.. مشيرا الى انه لم يتدخل بهذا الموقف الا لعلمه ويقينه من مآثر هؤلاء الاخوة واحتسابهم الاجر عند الخالق جلا وعلا وقال سموه ان التسامح من شيم الكرام وليس مستغربا ان يتجاوب الاخوة مع مساعي الخير واعرب سموه عن شكره للشيخ حمود الرمالي وفهد الرمالي على موقفهما الكريم كما شكر سموه الشيخ مطلق هتاش بن رمال والشيخ هجر هتاش بن رمال على سعيهما بالخير واهتمامهما بعودة المياه الى مجاريها ونبذ النزاعات التي تورث الفرقة وقال سموه نحن شعب مسلم وتربطنا مع بعضنا روابط الاخوة وتنامي المبادرات الخيرة يجعلنا مجتمعا اكثر قوة بإذن الله. وكان سمو الامير عبدالعزيز بن سعد قد قاد مساعي مصالحة قام بها مع بعض المشائخ لاحتواء الآثار التي ترتبت على النزاع الذي حدث بين شابين من قبيلة الرمال بدر فهد وبدر حمود انتهى باطلاق الاول رصاصتين تجاه اسفل بطن الثاني وذلك قبل 5 اشهر وبفضل من الله ثم وقفة صاحب السمو الملكي الامير عبدالعزيز بن سعد مع اهل المصاب ونقله على الفور بطائرة الاخلاء الطبي للعلاج بالرياض وبعد معاناة وغيبوبة واوقات عصيبة لوالده ووالدته وحالة يأس حزينة الا من فضل الله استعاد المصاب عافيته وتجاوب مع العلاج تدريجيا وكانت شعلة الضوء والامل التي اوقدها لهم سموه هي الوحيدة التي اضاءت سماء حزنهم ومنحتهم بارقة الامل خصوصا وسموه كان متابعا لحالة المصاب ودائم السؤال عنه وبعد 5 شهور بدا بدر يحرك قدميه ويسير بمساعدة العكازين فانفرجت اسارير الام المكلومة وبدأ الأب اكثر فرحا الا ان القلوب ما زالت معمرة بقنابل الثأر وكلما تجاوز المصاب مرحلة من مراحل الالم كانت الرغبة تتأجج نحو الانتقام حتى لو لم يخرج من السجن الا بعد عشرات السنين بل ان الامر تطور بتدخل اخوة واقارب المصاب وتنافسهم على سرعة اخذ الثأر!! ويقول الشيخ مطلق عندها لم يكن امامنا الا ان نذهب لسمو الامير عبدالعزيز بن سعد خصوصا ان اياديه البيضاء كانت سببا بعد الله في انقاذ حياة الابن بدر وبالفعل تجاوب سموه كعادته واصر على ان يقوم سموه بزيارة لمنزل والد المصاب بقرية الهرير ويلتقي به وابنه فما كان من الشيخ حمود بن منير الا ان تجاوب مع طلب الامير واظهر بجلاء مقدار ما تكنه المنطقة لسموه من وفاء واحترام ومحبة وقال بصوت عال انا وابني فداكم يا سمو الامير والله لو كان متوفيا لتنازلت اكراما لمواقف سموكم وشهامتكم الدائمة مع جميع ابنائكم بالمنطقة وقال يا سمو الامير ان لسموكم الفضل بعد الله في حياة ابننا ونحن رهن اشارتكم ومتنازلون عن حقنا ويعلم الله ان ما في قلوبنا بعد مجيء سموكم ولو مثقال ذرة من خصومة او عداء مع الابن بدر فهد ووالده واقاربه ونعاهد سموكم باننا سنبقى اخوة باذن الله. وقال الشيخ هجر بن هتاش بن رمال هنا شعرنا ان شرا كبيرا قد انتهى وفترة عصيبة قد ولت بفضل من الله ثم حكمة وكرم سمو الامير عبدالعزيز بن سعد وقربه من الجميع ومبادلته للجميع الحب والوفاء وحسن الرعاية.. ومقابلتهم لسموه الكريم بالوفاء والتجاوب حتى في اشد المواقف فما كان منا بعد ذلك الا ان هيأنا لانفسنا الفرح والسرور ليس فقط بزوال ما يعكر صفو الاخوة وانما فرحة بما خصنا به سموه من كريم مسعى وتشريفنا بهذه الزيارة فاجتمع الجميع في قلوبنا قبل منزلنا وكانت لحظات لا تنسى تمازجت فيها المشاعر واجتمع الاخوة وابناء العم فيها وسط تهاني الجميع وشكرهم لسمو الامير عبدالعزيز بن سعد على وقفته الكريمة وحسن رعايته لابنائه بالمنطقة. من جانبه عبر عن سروره والد السجين الموقوف بالقضية والذي اطلق ابنه النار في لحظة طيش الاستاذ فهد بن عيادة بن رمال وقال ان تدخل سمو الامير عبدالعزيز بن سعد جاء كالغيث حيث ارتوت الارض وغسلت المياه كافة الاحزان والضغائن وعدنا بفضل من الله اخوة متحابين ولن يفرقنا باذن الله بعد اليوم اي امر واعرب عن شكره لسمو الامير عبدالعزيز بن سعد وقال مهما نشكر سموه لن نستطيع ان نفيه حقه ولا كافة قادتنا وحكومتنا الرشيدة والتي افضالها علينا لا تعد ولا تحصى كما شكر الشيخ حمود بن منير على فعله وشهامته وقال انه بفعله هذا قد رفع صيت القبيلة وجعلنا نفاخر به وهذا ليس مستغربا منه وسأل الله ان يجعل هذا في موازين حسناته وقال ان توقيت هذا التنازل سوف يسهم ببناء مستقبل ابني حيث ان الدراسة على الابواب. من جانبه عبر الشاب المصاب بدر بن حمود عن سعادته ونحن نقابله في منزله واقفا بمساندة عكازين ويبدو بروح معنوية عالية وقال والله لا اشعر تجاه اخي السجين حاليا فهد الا بمشاعر الاخوة ونسيت كل شيء بمجرد تدخل سمو الامير عبدالعزيز بن سعد وموقفنا هو اقل واجب تجاه الكرم وحسن الرعاية التي حظينا بها من سموه الكريم وقال كيف لا نتجاوب وسموه شلال من الكرم والاخوة والابوة الصادقة والحانية واحمد الله ان احياني لاشهد تجاوب اهلي مع مبادرة سموه وهو يستحق منا اكثر من ذلك ولن نتأخر عن اي امر يدعونا له سموه الكريم وقادتنا الكرام. وتحدث الشاب السجين بدر فهد بنبرة الندم والحزن على لحظة الطيش وشكر الله ثم سموه الكريم والشيخ حمود بن منير والشيخ مطلق بن هتاش والشيخ هجر بن هتاش وكافة من سعى بالخير وقال وقفتكم جعلتني مولودا من جديد واعاهدكم بان اكون ابنا بارا بكم واخا صادقا وقريبا من اخي بدر حمود وفي هذا المقام اشكره على كرمه ورجولته الحقة وموقفه الرائع وادعو الله بان يمكنني من رد الجميل له ولوالده ووالدته اللذين هما والدان لي واشكر والدي الذي علمني دروسا كثيرة في هذا الموقف هذا وكان للشعر وقفة في هذه المناسبة حيث قال الشاعر مناحي خفيج العبدالله قصيدة بهذه المناسبة ومنها: ==1== عبدالعزيز بن سعد موفي الدين==0== ==0==نسل الحرار اللي تدمر خصيمة امير شهم من سلالة كريمين==0== ==0== صان العهد واخلص لارض كريمة جمعت شمل كاد يصبح شتاتين==0== ==0== باسلوب واعي واقتدار وعزيمة جبرت مكسور وتطلق مساجين==0== ==0==طبقت شرع الله بردع الجريمة نصرت مظلوم ونكلت طاغين==0== ==0==وساعدت مسكين بلفتة كريمة مواقفك يامير شفناه بالعين==0== ==0== يا درع حايل يا سحابة وغيمة==2== من جلسة الصلح بدر الرمالي المصاب بالطلقتين