افاد مصدر طبي ان حسين الجعبري (35 عاما) توفي امس الاحد في مستشفى اسرائيلي، متأثرا بجروح اصيب بها خلال غارة اسرائيلية الاسبوع الماضي على منزل شقيقه أحمد، أحد قادة حركة المقاومة الاسلامية (حماس)، في منطقة الشجاعية شرق مدينة غزة. وقد نجا منها شقيقه المسؤول في حماس لكن شقيقا آخر له استشهد مع أربعة آخرين. وأصيب أمس عشرة فلسطينيين، أحدهم في حال خطيرة، برصاص اطلقه جنود اسرائيليون خلال عملية توغل في مدينة نابلس شمال الضفة الغربية. وقالت المصادر الفلسطينية ان الفلسطينيين العشرة جرحوا عندما اطلق الجنود النار على مجموعة كانت ترشقهم بالحجارة. وقد اصيب ثلاثة منهم برصاص حقيقي بينهم من جروحه خطيرة. اما السبعة الآخرون فقد اصيبوا بجروح طفيفة برصاص مطاطي. واكد ناطق باسم الجيش الاسرائيلي ان الجنود اكتشفوا خلال عملية التوغل مختبرا لصناعة المتفجرات عثروا فيه على حزام متفجرات وحقيبة تحتوي عشرة كيلوغرامات من مواد متفجرة وقذائف هاون. واضاف المصدر العسكري انها المرة الثامنة التي يعثر فيها الجيش الاسرائيلي خلال هذا الاسبوع على مختبر لصناعة الاسلحة في نابلس. وفي القصبة الحي القديم وسط نابلس، تظاهر حوالى مئة شخص للاحتجاج على حملة المداهمات الواسعة التي يشنها الجيش الاسرائيلي في هذه المنطقة منذ 16 اب اغسطس، حسبما افادت مصادر امنية فلسطينية. واضافت المصادر الفلسطينية ان حوالى ثلاثين من المتظاهرين هم ناشطون اجانب من دعاة السلام مرتبطون بحركة التضامن الدولي المؤيدة للقضية الفلسطينية. واعتقل الجيش الاسرائيلي امس الاحد خمسة ناشطين في حركة المقاومة الاسلامية (حماس) في بلدة قريبة من مدينة جنين شمال الضفة الغربية، كما نقلت فرانس برس عن مصدر فلسطيني، أفاد بأن 15 سيارة جيب دخلت بلدة قباطية التي تبعد بضعة كيلومترات جنوب جنين واقتحمت مبنى تحصن فيه الناشطون الفلسطينيون الخمسة. وبعد ذلك بقليل تمكن الجنود الاسرائيليون من اعتقال عناصر حماس. وقد شارك آلاف الفلسطينيين امس في تظاهرة في غزة نظمتها حركة فتح تضامنا مع المعتقلين الذين يقومون باضراب عن الطعام في السجون الاسرائيلية بينما دعت حركة حماس الى الصيام اليوم الاثنين لدعم قضية المعتقلين. حيث نظمت حركة فتح وكتائب شهداء الاقصى تظاهرة شارك فيها اكثر من اربعة آلاف شخص تقدمهم عدد من قادة حركة فتح بينهم محمد دحلان وزير شؤون الامن في الحكومة السابقة. وتوجهت التظاهرة التي انطلقت من عدة مناطق في مدينة غزة، الى مقر اللجنة الدولية للصليب الاحمر قبل ان تتوجه الى خيمة الاعتصام التضامني المفتوح في ميدان الجندي المجهول في غزة. وردد المشاركون هتافات تطالب الافراج عن المعتقلين من السجون الاسرائيلية وتدعو المنظمات الانسانية والدولية للتدخل لمساندة قضية المعتقلين الفلسطينيين. كما رفعوا لافتات تندد بمواصلة اعتقال آلاف الفلسطينيين في السجون الاسرائيلية، كتب على بعضها (نعم للجوع ولا للركوع), واطلقوا سراح اسرانا ولا سلام دون اطلاق سراح كل الاسرى والمعتقلين دون قيد او شرط. ودعت جمعية (اطباء من اجل حقوق الانسان) وهي منظمة اسرائيلية غير حكومية، أمس الاحد، سلطة السجون الاسرائيلية الى احترام حقوق آلاف الفلسطينيين المضربين عن الطعام. وكتب الاطباء في رسالة موجهة الى وزير الامن الداخلي تساحي هانغبي ووزير الصحة داني نافيه ان الاضراب عن الطعام هو الملاذ الاخير لسجين وعلى العاملين الطبيين في السجون احترام المعتقلين. واضافت الرسالة، ندعو الاطباء في السجون الى معاملة المضربين عن الطعام وفقا لاحكام الجمعية الطبية الدولية. وتوصي الجمعية الطبية الدولية باجراء فحوصات طبية يومية للمضربين عن الطعام كما دعت الاطباء الى اطلاع السجناء على وضعهم الصحي. ودعت المنظمة الاسرائيلية وزيري الصحة والامن الداخلي الى الرجوع عن تصريحاتهما السابقة والنظر بجدية الى مطالب المعتقلين ومعاملتهم وفقا للمعايير الاخلاقية.