واصلت اسرائيل أمس حملتها الدموية والتدميرية ضد الشعب الفلسطيني فقتلت أربعة من أبنائه وجرحت عددا آخر فيما واصلت حملة الاعتقالات الموسعة. وذكرت التقارير أن الجنود الاسرائيليين قتلوا أمس زعيما محليا لحركة الجهاد الاسلامي قرب جنين في شمال الضفة الغربية. فقد أحاطت قوات الجيش بمنزل (حمزة أبو رب) في قباطيا جنوب جنين للقبض عليه غير أنه قاوم وأطلق رصاصات رشاش باتجاه الجنود، مما أسفر عن جرح أربعة من بينهم جندي في حالة خطيرة ثم حاول بعد ذلك الفرار غير أنه قتل برصاص الجنود بحسب التقارير الاسرائيلية.وقالت المصادر الفلسطينية أن الجنود فتحوا النار على المنزل بعد رفض (أبو رب) الاستسلام وهدموا المنزل بعد قتله. واعلن مصدر امني فلسطيني ان ناشطا من كتائب شهداء الاقصى التابعة لحركة فتح استشهد أمس الخميس برصاص وحدة اسرائيلية خاصة قرب طولكرم بشمال الضفة الغربية. واضاف ان جمال نادر (26 عاما) قتل حين فتح عناصر هذه الوحدة من الجيش النار عليه. وذكرت مصادر فلسطينية وشهود عيان ان عضوا في حركة المقاومة الاسلامية حماس استشهد بنيران جيش بالقرب من مستوطنة نتساريم جنوب مدينة غزة.وقال مصادر في حركة حماس ان عضوا من كتائب عز الدين القسام الذراع العسكري للحركة كان في مهمة استطلاعية لرصد تحركات الجيش الاسرائيلي عندما أطلق الجنود الاسرائيليون النار باتجاهه فأردوه قتيلا.وقال شهود عيان انهم سمعوا صوت عدة انفجارات ناجمة عن قذائف مدفعية تبعت باطلاق نار من أسلحة رشاشة في المنطقة المحيطة بالمستوطنة والتي تبعتها تحركات لدبابات الاحتلال. كذلك أطلق الجنود الاسرائيليون الرصاص على فتى فلسطيني في الخامسة عشرة فأردوه قتيلا بينما جرحوا أربعة آخرين في نابلس أمس الخميس حسبما ذكر مسئولون طبيون في المدينة. وقال متحدث بلسان الجيش الاسرائيلي أن مقاتلين فتحوا النار على قوة إسرائيلية كانت تقوم بأنشطة في حي القصبة بالمدينة الواقعة بالضفة الغربية. وأضاف المتحدث أن القوة الاسرائيلية ردت بإطلاق النار مما أصاب أحد المقاتلين. وقال ان جنديا اسرائيليا جرح. وعلى صعيد آخر اتهم يوسف أبو العجين رئيس مجلس قروي وادي السلقا في قطاع غزة أمس جيش الاحتلال الاسرائيلي بوضع عبوات ناسفة كبيرة ومفخخة بين أنقاض المنازل التي هدمها في القرية قبل عدة أيام.وأبلغ أبو العجين ان أجهزة الامن الفلسطينية اكتشفت أربع عبوات ناسفة موصولة بأسلاك كهربائية ومعدة للانفجار تحت أنقاض منزلين هدمتها قوات الاحتلال قبل نحوأسبوع في قريته.وأشار الى ان خبراء المتفجرات الفلسطينيين قاموا بابطال العبوات التي كان من الممكن ان يحدث انفجارها أضرارا كبيرة .وكانت قوات الاحتلال قد دمرت منزلي مواطنين في القرية قبل نحو أسبوع من حركة الجهاد الاسلامي قالت انهما كانا يخططان لشن هجمات على المستوطنات الاسرائيلية .على نفس الصعيد أكد أبو العجين ان قريته تتعرض يوميا لعمليات مداهمة وتفتيش للمنازل من قبل جنود الاحتلال والوحدات الخاصة التي تستعين بكلاب بوليسية خلال عملياتها المستمرة خلال أيام في القرية.وأوضح قائلا: ان الجيش الاسرائيلي يفرض يوميا نظام حظرالتجول على القرية من الساعة الخامسة مساء وحتى السادسة من صباح اليوم التالي الأمر الذي حول حياة خمسة آلاف مواطن يسكنونها الى سجن كبير.وتابع ان جرافات الاحتلال قامت بتجريف طريق معبد داخل القرية كانت قد مولته مؤسسة أنيرا وبلغت تكاليفه 60.000 دولار أمريكي وكان طفل فلسطيني يدعى أياد أبو الشعر (11 عاما) من سكان القرية قد أصيب أول أمس بشلل رباعي بعد ان اخترقت رصاصة رقبته والتي أطلقها جنود الاحتلال خلال توغل في القرية الواقعة قرب مستوطنة كفار داروم . وذكرت مصادر فلسطينية أن عددا من المواطنين الفلسطينيين أصيبوا بجروح جراء اطلاق قوات الاحتلال الاسرائيلى النار عليهم بشكل عشوائى بنابلس.ونقلت المصادر عن شهود عيان أن قوات الاحتلال فرضت حصارا مشددا على مدينة نابلس واقتحمت البلدة القديمة فيها وفتحت نيران أسلحتها الرشاشة باتجاه المواطنين الفلسطينيين مما أدى الى اصابة عدد من الفلسطينيين. وواصلت قوات الاحتلال عمليات الاعتقال في الضفة الغربية وقطاع غزة واعتقلت 12 فلسطينيا. ونقلت صحيفة "هآرتس" الاسرائيلية عن مصدر عسكري مهم القول انه تم اعتقال ما لا يقل عن1800 فلسطيني من الناشطين المسلحين المشتبه فيهم خلال الاشهر الاربعة الماضية بينهم400 في نوفمبر. وقالت الصحيفة انه في مدينة نابلس وحدها اعتقل 120 ناشطا خلال الاسابيع الخمسة الماضية بينهم 15 مسؤولا محليا من مجموعات مسلحة و11 استشهاديا محتملا.