شن فريق كرة القدم العراقي، الذي يشارك بنجاح في أولمبياد أثينا حاليا، هجوما كلاميا قاسيا على الرئيس الأمريكي جورج دبليو بوش. وقال صالح سدير لاعب خط الوسط في الفريق إنه غاضب لأن الفريق استخدم في إعلانات الحملة الانتخابية للرئيس الأمريكي ، وقال لاعب آخر إن الرئيس الأمريكي ارتكب (جرائم كثيرة) فيما قال آخر إنه كان يمكن أن ينخرط في قتال القوات الأمريكية إذا لم يكن مشاركا في أولمبياد أثينا ، وقد وردت هذه الاتهامات في سياق مقابلة أجرتها مجلة (سبورتس اليستريتد) الأمريكية مع أعضاء الفريق. وأعرب صالح سدير عن غضبه لأن الإعلانات التليفزيونية لحملة بوش أظهرت الفريقين العراقي والأفغاني وتعليق يقول (في هذه الأولمبياد ستشارك اثنتان من الدول الحرة وسيغيب نظامان إرهابيان)، وقال اللاعب العراقي (إن الفريق العراقي لا يريد أن يستخدمه الرئيس بوش في حملته الانتخابية، هل لا يجد الرئيس الأمريكي طريقة أخرى للترويج لحملته الانتخابية؟)، كما طالب القوات الأمريكية بالانسحاب من العراق، وقال (لا نرغب في وجود الأمريكيين في بلادنا نريدهم أن ينسحبوا)، و تساءل لاعب آخر في الفريق العراقي هو أحمد منجد (كيف سيلاقي الرئيس الأمريكي ربه وقد ذبح الكثير من الرجال والنساء العراقيين، لقد ارتكب جرائم كثيرة). ويقول منجد وهو من مدينة الفلوجة، التي تعتبر من نقاط الصراع الساخنة مع القوات الأمريكية، إنه لو لم يكن مشاركا في الدورة الأوليمبية فإنه كان سينضم بالتأكيد إلى المقاومة العراقية ، وقال (أريد الدفاع عن بيتي، لو غزت قوات أجنبية أمريكا وانخرط الناس في مقاومتها، هل سيعتبرون إرهابيين؟), أضاف (لقد دمغ كل أهالي الفلوجة بالإرهاب، هذه أكاذيب فأهالي الفلوجة هم من أفضل الناس في العالم). لكن أعضاء الفريق أعربوا عن سعادتهم لمقتل عدي صدام حَسين نجل الرئيس العراقي السابق، الذي كان يترأس اللجنة الأولمبية العراقية على أيدي القوات الأمريكية ، ويقول مدرب الفريق عدنان حامد إن ما يعنيه هو ما تفعله إدارة بوش في العراق ، و أضاف إن مشكلتي ليست مع الشعب الأمريكي، إنها مع ما فعلته أمريكا في العراق، لقد خربت كل شيء ، لقد قتل الجيش الأمريكي أناسا كثيرين في العراق، ما معنى الحرية إذا كنت أواجه إطلاق النار وأنا في الطريق إلى الملعب الرياضي؟.