سعدت كثيرا بما شاهدته مؤخرا بصحفنا المحلية من نشر اخبار عن اعمال الخير والتي تساعد في بناء الوطن على ايادي ابناء الوطن المخلصين فكلنا نبحث عن خدمة هذا الوطن العزيز ونتمنى ان يوفقنا الله تعالى للمشاركة في بنائه بما نملك من قوة، الاسبوع الماضي كنت بالعاصمة الرياض وتوجهت الى مكتب الاستاذ سعود بن طالب لاشكره على تبرعه السخي مع ولده بانشاء مركز صحي بالعمارية وقد اخبرني مدير مكتبه انني لا استطيع مقابلته لانه في اجازة وبعد ذلك توجهت الى قلمي وكتبت بعض الكلمات الذي كنت اريد ان اقولها على مسامع هذا الرجل من باب الثناء والشكر له ولولده على عملهما الرائع لخدمة هذا الوطن وابين ان الناس معادن والمعدن الاصيل والثمين لا يصدأ وفي حياتنا من هؤلاء المعادن اسماء كثيرة لا نقدر ان ننسى اعمالها الخيرة في بناء الوطن ومن هذه النماذج الشيخ عبدالله بن سعود بن طالب الفضلي وابنه الاستاذ سعود بن عبدالله بن طالب وكيل وزارة الشؤون الاسلامية والاوقاف والدعوة والارشاد للشؤون الادارية والفنية نظرا لتبرعهما السخي بارض للمركز الصحي بالعمارية واعمارها على نفقتهما الخاصة وكذلك تبرعهما بسيارات اسعاف مجهزة بالكامل للمركز الصحي وهذا التبرع يساهم بخدمة مواطني العمارية وما جاورها حيث يستفيد منه القاصي والداني وهذا العمل ارى انه اختلطت فيه الوطنية بالاخلاص والحب بالعمل فقدم الشيخ ابن طالب وابنه سعود دليلا على ان المواطن الصالح يستطيع ان يخدم مجتمعه ووطنه بتامين الاحتياجات الضرورية والاساسية لمساعدة ابناء هذا الوطن العزيز في حياتهم ويريدون ان يعرفوا الاخرين معنى الانتماء الصحيح للوطن ومعنى الولاء الحقيقي له ويعتبر بالنسبة لي درسا قاسيا للاخرين الذين يتخاذلون عن خدمة هذا الوطن ويتخلفون عن الركب بحجة ان الدولة هي التي تتحمل وحدها هذه الواجبات دون مشاركة او مساهمة من المواطنين القادرين او رجال الاعمال السعوديين علما ان الكثير منهم بامكانه الاسهام في تأمين خدمة اما او اقامة مشروع صغير او دفع عجلة التطور في اطار حب الوطن وقد تجلى هذا واضحا بما قدمه الشيخ عبدالله وابنه سعود بانشاء هذا المركز الصحي الهام الذي سوف يخدم شريحة من المواطنين بالعمارية وغيرها فليس بغريب من هذه الاسرة ان تضع جهدها ومالها لخدمة هذا الوطن وليس بكثير علينا ككتاب ان نشيد بعملهم هذا في مقام من باب الدعم لهم كما انني اعتبر هذا العمل الرائع حجرا نافعا جديدا يضاف الى انجازات هذا الوطن على ايادي اهالي الخير من ابناء هذا الوطن ومن الحق علينا ان نشد على ايديهم ونبارك لهم ونهنئهم على هذا العمل الرائع والوقوف معهم بالكلمة الصادقة والاشادة بهم واعلان الثناء والشكر والتقدير لهم وخاصة بوسائل الاعلام المختلفة فخدمة الوطن ميدان مفتوح لمن يرغب بالعمل لخدمته والميدان واسع والفرص كثيرة ومتاحة لابناء هذا الوطن ان يتلمسوا نواقصه ويتجهوا الى تغطيتها بما ينفع المواطن اولا كما فعلت اسرة ابن طالب جزاها الله الف خير على تبرعها السخي بانشائها لهذا المركز الصحي. والعتب على الرجال المتقاعسين من ابناء الوطن عن خدمة هذا الوطن الغالي الذي قدم الكثير والكثير لهم ولا اظن ان هناك مانعا يمنعهم من فعل الخير ببلد الخير كما ندعو الله تعالى لاسرة ابن طالب ان يرفع لهم بهذا العمل الدرجات ويجزيهم خير الجزاء على ما قدموه لخدمة الوطن والمواطن ونتمنى من رجال اعمالنا ان يحذوا حذو هذا الشيخ وابنه وان يتبعوا منهجهما الذي نهجاه في خدمة بناء الوطن ونتمنى ان نسمع في الايام القادمة خبرا جديدا عن تبرع من احد ابناء هذا الوطن المخلصين. حماد رهيمان الرويان محافظة رفحاء اعلامي