في مقال سابق لي نشر بالندوة بعددها (15185) وتحت عنوان جامعة الملك سعود وأم القرى، شكرت فيه سعادة الشيخ محمد حسين العامودي على تبرعه بمبلغ (ملياران ونصف) ريال لجامعة الملك سعود بالرياض لبناء برج (25) دوراً ، وبالأمس القريب جداً تبرع أبناء السيد حسن شربتلي - رحمه الله - وأسكنه الجنة بمبلغ عشرة ملايين لبناء وتشييد قاعة باسم والدهم بنادي جدة الثقافي الأدبي، وكل يوم نسمع عن تبرع جديد وعمل صالح ينجزه ويفعله الرجل الفاضل الشيخ محمد عبداللطيف جميل في مدينة جدة وغيرها. ومكةالمكرمة هي في أمس الحاجة لمثل هذه التبرعات الخيرية، وهي محتاجة لأوقاف خيرية لكثير من مؤسساتها المختلفة ، فكنت أتمنى على الشيخ محمد حسن العمودي أن يتفضل مشكوراً بالتبرع لجامعة أم القرى وبناء (عمارة سكنية ) تكون وقفاً لها لاسكان طلاب وطالبات الجامعة الذين يأتون من خارج مكةالمكرمة، فكثيرهم لا يملك قيمة استئجار شقة للسكن ، فأتمنى من الشيخ العمودي ان يفعلها ويتبرع لجامعة أم القرى. ومعالي السيد حسن شربتلي رحمه الله وأسكنه الجنة فتح الله عليه كل هذا الثراء من حسن نيته بالمشاركة في تعمير مساجد الله وبدأ من مكةالمكرمة وأذكر أخي وصديقي السيد عبدالرحمن حسن شربتلي الرجل الخلوق والمؤدب ، أن مكةالمكرمة أولى بغيرها بالتبرع فنادي مكة الأدبي الثقافي في حاجة لمثل هذه التبرعات السخية، وكذلك أخي وصديقي سعادة الشيخ محمد عبداللطيف جميل ، فأتمنى عليه أن يسارع بتأسيس أعمال تطوعية صحية مثل بناء مراكز غسيل كلى فمكةالمكرمة في أمس الحاجة لهذا النوع من الخدمات الصحية، وكذلك أتمنى عليه أن يدعم وبقوة طلبات الشباب والشابات المكيين في فتح المؤسسات الصغيرة والمتوسطة كما يفعل لهم في مدينة جدة. أريد فقط أن أذكر وأوضح وأنبه وبصوت عالٍ وكبير كل رجالات الأعمال والاقتصاد وأهل الثراء والمال أن ..(الحسنة في مكةالمكرمة بمائة ألف حسنة) فلا تضيعوا هذه الفرصة ، ولا تفوتكم هذه الميزة الخاصة فهي غير متوفرة في أي بقعة على هذه الأرض الكونية، فاكسبوا يا فاعلي الخير ..إن مكةالمكرمة هي القلب المفتوح والصدر الحنون لكل محبي الخير والراغبين في كسب الآخرة قبل الدنيا. والله لا يضيع أجر من أحسن عملاً. والله يسترنا فوق الأرض وتحت الأرض ، ويوم العرض وساعة العرض، وأثناء العرض.