رغم انها أنهت دراستها من جامعة أمريكية إلا ان مصممة الأزياء السعودية أمينة الجاسم ابعد ما تكون عن الافتتان بموضة الغرب وأزيائه. وتقول الجاسم التي تحمل إجازة جامعية في علوم الكمبيوتر إنها دخلت عالم التصميم من باب المحافظة على التراث الذي يقلده الغرب. وتقول الجاسم إنها تستوحي في تصميماتها للمرأة شخصيتها المميزة وهيبتها من وحي التراث المليء بالزخارف والموديلات لتضاهي آخر صيحات الموضة سواء التي تأتي من باريس أو أمريكا او إيطاليا او حتى من شرق آسيا. وترفض الجاسم, التي تملك مركزا للتصميم في السعودية الانسياق وراء التقليد أو الاتجاه الى موضة اللبس الفاضح التي لا تتوافق مع البيئة الخليجية وتقاليدها, بيد إنها تؤكد أهمية معاصرة الموضة و طرح الأفكار الجريئة للموديلات.- وتعمد الجاسم الى تصميم ما هو مثير وجذاب ويبرز المرأة وأنوثتها دون الخروج عن المألوف والمتوافق مع التقاليد والعادات الأصلية ويتماشى مع العصرنة الحديثة. وترى أن فن التصميم يعد علما قائما بذاته يدرس في الجامعات والمعاهد الفنية وموهبة للإبداع والذوق الرفيع وهو بمثابة المعين الذي لا ينضب من الأفكار المتجددة والابتكارات المفعمة باللمسات الفنية والجذابة التي تضفي على الجسم جماله واناقته. وتؤيد المصممة السعودية فكرة إنشاء اتحاد خاص لمصممي الأزياء بشرط وضع ضوابط واسس وشروط خاصة تحدد نوعية المنتسبين لهذا الاتحاد وتمنح له صلاحيات واسعة تخدم المصممين ومراكز التصميم. وحول أغلى تصميماتها قالت الجاسم انها قامت بتصميم ثوب نجدي قديم لإحدى العرائس طوله 6 أمتار وشارك في تطريزه 8 عمال في نفس الوقت ولمدة شهر ونصف الشهر تقريبا وبلغت قيمته 35 ألف ريال سعودي (ما يعادل 9 آلاف دولار أمريكي) واستغرقت عملية رسم التصميم حوالي أسبوع تقريبا واستغرقت عمليات البروفة أسبوعا آخر. وحول رواج مبيعات الملابس في ظل الكساد المالي أوضحت المصممة السعودية ان معدل المبيعات للملابس يعد ثابتا الى حد كبير وان السوق لا يزال بخير ومشجع مبينة ان هناك نوعين من الملابس أحدهما الجاهز وبإعداد وقياسات مختلفة ويوزع في الأسواق والثاني ما يسمى بالطلبية الخاصة سواء من الأقمشة او الإكسسوارات. وشاركت الجاسم في إقامة معارض لتصميماتها في جدة والرياض والخبر وبيروت وقدمت عروض أزياء في البحرين والشارقة وعروضا خاصة في الخبر.