خفت أمس حدة واحدة من اشد العواصف التي هبت على نيوزيلندا منذ عقود بعد ان تسببت في مقتل عاملة بريد والحاق أضرار بمنازل وتوقف وسائل النقل وقطع امدادات الكهرباء. وهبت رياح عاتية بلغت سرعتها 180 كيلومترا في الساعة على الطرف الجنوبي للجزيرة الشمالية في البلاد كما هطلت امطار وبرد على نفس المنطقة. ووصف سكان محليون العاصفة التي استمرت يوما واحدا بانها من اسوأ ما واجهته المنطقة طوال 40 عاما. وقالت الشرطة انه عثر على جثة في نهر صغير يعتقد انها لعاملة بريد مفقودة. وضربت امواج عاتية وصل ارتفاعها الى 14 مترا الشواطيء مما تسبب في توقف خدمات العبارات.. كما تسببت الرياح العاتية ايضا في اغلاق مطار ولنجتون مما اثر على تسعة الاف مسافر وعلى 190 رحلة محلية ودولية. وقالت الشرطة ان سقوط الاشجار وخطوط الكهرباء والركام ادى الى توقف حركة السير على الطرق في العديد من المناطق وانها اجلت بعض السكان بالقرب من العاصمة. وتعرضت بعض المناطق المنخفضة لفيضانات وتشير التوقعات الجوية الى هطول مزيد من الامطار والبرد. وهذه ثاني عاصفة قوية تهب على المنطقة خلال الاشهر القليلة الماضية رغم انها لم تسبب هذا الحجم من الدمار الذي جلبته عاصفة هبت في فبراير شباط واوقعت خسائر بملايين الدولارات غالبيتها في المناطق الريفية.